المشاكل المالية في اليونان

أصرَّ وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله على أنَّ أوروبا هي الوحيدة القادرة على إنقاذ اليونان من خطر الإفلاس، حيث قدم البنك المركزي الأوروبي أكبر دفعة سيولة لهذا البلد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأكد شيوبله أنَّ المشاكل المالية في اليونان جاءت بعد الأعوام الطويلة من التبذير؛ لافتًا إلى أن الدولة كانت "تعيش فوق طاقتها" ولم يلتزم الكثير من الناس هناك بدفع ما يكفي من الضرائب.

وأبرز أنَّ الحكومة اليسار الراديكالي قد تعثرت في سعيها إلى تأمين مساعدات مالية من روسيا للتوصل إلى اتفاق خط أنابيب الغاز، وصرَّح بأنَّ أوروبا مستعدة لإنقاذ اليونان من الهاوية، في حالة موافقة أثينا أخيرًا على مطالب الدائنين والتقشف في الإنفاق.

ونظمت حكومة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس محادثات مع شركة الطاقة العملاقة "غازبروم" الروسية بشأن مقترح لبناء خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يمر عبر البلاد، وقد أثارت الخطط مخاوف في واشنطن من أن اليونان تتجه شرقا، عن طريق البحث عن العلاقات السياسية البديلة، في حال اضطرت للخروج من العملة الأوروبية الموحدة.

وأجرى تسيبراس مكالمة هاتفية مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس الأربعاء، لمناقشة "خطوط أثينا الحمراء" بشأن إصلاح الأجور والمعاشات التقاعدية.

وذكر بيان مشترك أنَّ الاتصال الهاتفي تناول "أهمية الإصلاحات لتحديث نظام التقاعد بحيث يكون عادلا ماليا وفعال في تجنب الفقر"، وناقش الحاجة لتطوير منظومة الأجور وسوق العمل ليكون داعمًا لخلق فرص عمل جديدة، متسمًا بالقدرة التنافسية والتماسك الاجتماعي.

وأصدرت المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي بيانًا مشتركًا جاء فيه "المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي يشتركون في الهدف نفسه لمساعدة اليونان وتحقيق الاستقرار المالي والنمو بالبلاد".

وخاطرت الحكومة اليسارية الراديكالية في أثينا بإثارة غضب دافعي الضرائب من خلال المضي قدما في خطط لإعادة توظيف الآلاف من العاملين في القطاع العام الذين فقدوا وظائفهم بسبب التقشف.