معبر رفح البري

حذر عدد من تجار الإسمنت في قطاع غزة، من انهيار خطة سيري للاعمار، بعد ساعات من دخول كميات كبيرة من مواد الإسمنت المصري إلى غزة عبر معبر رفح البري.

وأكد عدد من التجار في تصريحات صحافية منفصلة، الأحد : "لا نعرف من المستفيد من دخول هذه المواد إلى غزة، في الوقت الذي توجد فيه ألاف الأطنان من الإسمنت في المخازن بالقطاع"، وطالبوا بضرورة إدخال مواد البناء والاسمنت تحديدًا على نحو كبير عبر الحواجز "الإسرائيلية" بعيدًا عن خطة روبرت سيري، مشيرين إلى أنهم لا يعترضون على إدخال الاسمنت من معبر رفح البري؛ ولكن يجب إنهاء خطة سيري وإدخال الاسمنت بكميات كبيرة كي يتمكن المواطنين من إعادة الاعمار على نحو سريع.

وأبرز تاجر الإسمنت مازن حسنين، أنّ دخول كميات من الإسمنت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح سيؤثر سلبا على تجار الإسمنت الذين يتعاونون مع منظمة الأمم المتحدة التي تشرف على خطة سيري لاعمار القطاع غزة، وأضاف أنّ "المتضررين سيشترون الإسمنت الذي دخل عبر معبر رفح لرخص ثمنه، مما سيؤثر سلبا على عمليه سيري للأعمار ويصاب الإسمنت الموجود داخل المخازن بالتلف.

وتابع حسنين، أنه يوجد في قطاع غزة أكثر من 65 مركزا لتوزيع الإسمنت، ويحتوي كل مركز على أكثر من 1000 طن من الإسمنت، منوهًا إلى أنّ دخول الإسمنت عبر معبر رفح يهدد هذه الكميات بالتلف في ظل عدم صرف كابونات للمتضررين من وزارة "الاقتصاد" في غزة.

وزاد: "لا أعرف من المستفيد من دخول كميات الإسمنت إلى غزة عبر معبر رفح في ظل وجود كميات كبيرة منها في المخازن بالقطاع"، واسترسل أنّ الإسمنت الموجود بالمخازن لن ينتفع منه المواطن ولا التجار ولا المتضرر وستصاب بالتلف، وتساءل عن الجهة التي يدخل إليها الإسمنت عبر معبر رفح، قائلًا: "لا نعرف من هي الجهة التي تشتري الإسمنت الذي دخل غزة".

ولفت إلى أنّ وزارة "الاقتصاد"، رفضت بيع الإسمنت الذي دخل عبر رفح للتجار ومعامل الباطون والحجر، متسائلًا أين ذهب هذه الكميات من الإسمنت؟، في حين، استنكر التاجر زياد حجازي، دخول كميات كبيرة من الإسمنت عبر معبر رفح، وأردف أنّ دخول مواد الإسمنت من الممكن أن يؤدي إلى انهيار خطة سيري لاعمار غزة، مبيّنًا أنّ دخول الإسمنت إلى غزة يكبد تجار الإسمنت خسائر فادحة.

واستأنف حجازي، أنّ المتضرر سيطر إلى شراء الإسمنت من الأسواق وهذا سيؤثر سلبا على الخطة، منبهًا إلى أنّه يمتلك أكثر من 28 ألف طن من الإسمنت داخل المخازن ولم يتم صرف كابونات للمواطنين المتضررين من الوزارة.

وتعتمد الخطة التي قدمها ممثل الأمم المتحدة المقيم في القدس روبرت سيري لإعادة اعمار غزة، على تسهيل دخول جميع مواد إعادة الاعمار إلى القطاع، تحت رقابة المنظمة الدولية في استخدامهاـ وتتضمن الخطة التي وافق عليها الطرفان الفلسطيني و"الإسرائيلي"؛ آلية رقابة وفق نظام حاسوبي، تشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة اعمار ما دمرته الحرب في غزة.

وسمحت السلطات المصرية، السبت، بإدخال نحو 2200 طن من الإسمنت عبر معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، فيما ستسمح بدخول كميات أكبر من ذلك خلال اليومين المقبلين.