شاحنات الإسمنت

أعلن وكيل مساعد وزارة الاقتصاد في غزة عماد الباز، أن الإسمنت الذي سيتم توريده إلى غزة لصالح المواطنين غير المتضررين سيباع بسعر 550 شيكلًا، موضحًا أن الجانب الإسرائيلي وافق أخيرًا على إدخال كميات من الإسمنت لقطاع غزة لأعمال التشطيبات الداخلية والإصلاحات للوحدات السكنية للمواطنين غير المتضررين من الحرب الأخيرة على غزة .

وذكر الباز في مؤتمر صحافي، عقد في مقر وزارة الإعلام في غزة، أمس الأربعاء أن "الجانب الإسرائيلي وافق بعد الجهود التي بذلتها الوزارة مع مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة على توريد كميات مناسبة من الإسمنت الخاص بتلبية احتياجات المواطنين غير المتضررين حيث سيتم بيعه بسعره الحقيقي بقيمة 550 شيكلاً خلال أيام".

وأشار إلى أنه سيتم إعلان أسماء المستفيدين من الكمية الحالية عبر موقع الوزارة خلال الساعات القليلة المقبلة، داعيًا المواطنين الذين ستشملهم الكشوف دفع المستحقات المالية عبر بنك مكاتب البريد الحكومية، وأوضح أن كشوفات أسماء المواطنين سترسل إلى وزارة الأشغال العامة وبالتنسيق مع الشؤون المدنية، مبينًا أن المواطنين الذين تم زيارة منازلهم من قبل اللجنة ستنشر أسماؤهم لدى مراكز التسليم خلال 48 ساعة.

ونوه إلى أن المهندسين التابعين للوزارة سيعاينون منازل المواطنين للتأكد من تطابق الكمية المسجلة مع احتياجاتهم الحقيقية ولدى تطابق التقارير ستكون الأسماء جاهزة في مراكز التوزيع المنتشرة في جميع محافظات قطاع غزة وسيكون بإمكان المستفيدين من الحصول على الإسمنت من تلك المراكز، وذلك بعد التسجيل عبر موقع الوزارة الإلكتروني.
واعتبر الباز أن دخول الإسمنت للمواطنين غير المتضررين سيمكن الوزارة من القضاء على السوق السوداء بشكل كامل، محذراً من خطورة إقدام بعض المستفيدين من بيع الكمية المستلمة في السوق السوداء مجدداً.

وأكد أن "بيع تلك الكميات في السوق السوداء غير أخلاقي وأي مواطن يثبت بحقه أن قام ببيع الكمية التي تسلمها أو بيع جزءٍ منها سيحرم من أية امتيازات تقرها الوزارة"، منوهًا إلى أن سعر الإسمنت في السوق السوداء بلغ أكثر من ألفي شيكل.

ولفت إلى فشل خطة روبرت سيري لإعمار غزة بعد تكدس آلاف الأطنان من الإسمنت في مخازن التوزيع دون أن يتمكنوا من تسويقها وقف الآلية المذكورة، منوهًا إلى انتهاء صلاحية كميات من الإسمنت نتيجة عدم توزيعها على المتضررين، وبيّن أن كميات الإسمنت التي دخلت من مصر عبر معبر رفح خلال المرتين الماضيتين بلغت نحو 19 ألف طن، موضحًا أن الوزارة أشرفت على توزيع هذه الكميات للمواطنين الذين سجلوا عبر موقع الوزارة.

وأشار إلى أن أكثر من أربعة آلاف مواطن سجلوا أسماءهم عبر موقع الوزارة وسيتم الانتهاء من معاملات اعتماد أسماء المسجلين المستفيدين من الإسمنت حسب المعايير لتسليمهم الكميات المطلوبة ومن ثم سيتم فتح التسجيل عبر الموقع الأسبوع المقبل، موضحاً أن الجانب الإسرائيلي وعد بإدخال كميات الإسمنت التي يحتاجها المواطنون في قطاع غزة.

وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة أول من أمس الثلاثاء، أن الجانب "الإسرائيلي أبدى موافقة على صرف كميات من مواد البناء اللازمة لأعمال التشطيبات الداخلية والإصلاحات للوحدات السكنية للمواطنين غير المتضررين."

وأكدت "الأونروا" في بيان صحافي، أمس الأربعاء، أنها وفرت أكثر من 600 ألف دولار لـ289 أسرة متضررة خلال الحرب الأخيرة على غزة، وأنها ستخصص منها 201,768 دولارًا لإصلاح المنازل المتضررة جزئيًا والبسيطة، ومبلغ 415,628 دولارًا لإعادة الإعمار موضحة أنه سيكون بمقدور هذه الأسر استلام مستحقاتها عبر البنوك المحلّية قبل نهاية الشهر الجاري.