الفنانة راندا البحيري

أكدت الفنانة راندا البحيري، أنَّ تقديمها دورًا مختلفًا تمامًا وللمرة الأولى عن طبيعتها الهادئة في "حالة عشق" كان بمثابة تحدٍ كبير لها، لاسيما أنَّ هذه الشخصية تأتي محورًا أساسيًا ضمن أحداث العمل.

وأوضحت راندا في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّها تواصل تصوير مشاهدها في مسلسل "سلسال الدم" الجزء الثالث، مشيرة إلى أنَّ هذا العمل تعتبره نقلة كبيرة في مشوارها الفني، نظرًا إلى النجاح الكبير الذي حققه المسلسل مع الجمهور واحتوائه على أحداث درامية ضخمة.

وأضافت أنَّ "أي فنان يريد المشاركة في موسم دراما رمضان؛ لأن الأضواء تسلط عليه بشدة وتكون إمكانية الظهور جيدة إلى حد كبير من خلاله، وهذا العام أشارك بمسلسل "حالة عشق" مع الفنانة الجميلة مي عزالدين، وأقدم شخصية جديدة ومختلفة تمامًا عما قدمته خلال الأعوام الماضية سواء في السينما أو الدراما".

وأشارت إلى أنَّ "المسلسل سيكون مفاجأة كبيرة للجمهور مع تطور الأحداث، حيث سأجسد شخصية امرأة شريرة تتمتع بذكاء كبير في محاربة أعدائها، ولا يمكنني الحديث أكثر من ذلك احترامًا لرغبة صناع العمل، وبشكل عام هذا مكنني من الابتعاد عن شخصية الفتاة الرومانسية أو الطائشة التي قدمتها في معظم أعمالي الماضية".

وتابعت: "أجواء التصوير ممتعة للغاية فجميع النجوم يحرصون على تقديم شيء جيد للجمهور، وكل منا يريد تقديم الأفضل، وبالمناسبة لا يوجد أساس من الصحة للشائعات التي انتشرت عن وجود خلافات بيني وبين مي عزالدين أو أي من فريق العمل؛ لأن العمل مسؤولية كل من يشارك فيه ويعتمد على البطولة الجماعية، وبالتالي لكل شخصية محور أساسي في الأحداث فلابد أن تكون أجواء التصوير على مستوى جيد حتى تساعد على العمل والإبداع".

واستدركت: "كما ذكرت موسم رمضان أهم موسم لأي فنان؛ لأن الجمهور يسلط الأضواء عليه بشدة، ولكن أيضاً هذا الموسم صانع للنجوم، لأنه يشكل علاقة وطيدة بين الفنان وجمهوره ويجعلهم ينتظرونه من عام إلى آخر ولذلك سعيدة لعودتي له هذا العام وأطمح كي أنال النجاح الذي يساعدني على الاستمرار خلال السنوات المقبلة".

وأبرزت راندا أنَّ "سلسال الدم، نقلة كبيرة في مشواري الفني، فهذا العمل يتناول حكايات الصعيد من زوايا جديدة استطاعت جذب الجمهور إليه بشدة، حتى حقق أعلى نسبة مشاهدة خلال الفترة الحالية، واحتواء العمل على مساحة كبيرة من الأحداث الدرامية يساعد الفنانين المشاركين فيه على إبراز موهبتهم أمام جمهورهم".

ونوَّهت بأنَّها تعبت من تصوير الجزأين الثاني وحاليًا الثالث من "سلسال الدم" بالإضافة لـ"حالة عشق" في الوقت نفسه"، موضحة: "في الحقيقة هي معادلة صعبة، فلم أتصور قدرتي على فعل ذلك، ولكن حبي لعملي وإصراري على النجاح فيه هو ما يدفعني لفعل ذلك، وأشعر بإرهاق كبير من العمل لساعات طويلة، بخاصة أن هناك مشاهد صعبة في كل أعمالي ولكنى أتحامل على نفسي لمواصلة التصوير وأتمنى أن يكلل الله مجهودي بالنجاح في النهاية".

وعن خشيتها من أن يصاب الجمهور بملل من "سلسال الدم" لاستمراره لثلاثة أجزاء، قالت: "أحداث الأجزاء مختلفة تمامًا عن بعضها، وتجربة الجزء الثاني هي من تقول ذلك، فحتى الآن يحقق العمل نسب مشاهدة كبيرة وهذا لأنه فاجأ الجمهور تمامًا بسياق جديد وأحداث جديدة، وستستمر المفاجآت أيضًا خلال أحداث الجزء الثالث، وفي الحقيقة أرى أن الكاتب مجدي صابر استطاع أن يتفوق على نفسه بشدة أثناء كتابة هذا العمل".

ولفتت إلى أنَّ "عرض الجزء الثاني قبل رمضان مباشرة، وجده البعض أمرًا سلبيًا؛ لأن الجمهور لم يشتاق لرؤية النجوم في أي عمل رمضاني؛ ولكني أرى أن نجاح المسلسل وابتعاد الدورين الذين أقدمهم أنهى هذا الجدل".

وكشفت راندا عن تقييمها لحال السينما في الفترة الأخيرة، قائلة: "السينما لم تستقر بشكل كبير، فنحن نحتاج للاطمئنان أكثر على مستقبل بلدنا، ولكن مع بداية عودة الهدوء إلى قلوب الناس بدأت تستعيد عافيتها، وأتمنى أن يتحسن إنتاجها لأن معظم الكيانات الإنتاجية الكبيرة ما زالت مختفية وتترك العمل للمنتجين الهواة الذين لم يحققوا أي فائدة للسينما سوى الحفاظ عليها من الانقراض".