أبطال المسلسلات التركية

بيّن عدد من النقاد أنّ لجوء المنتجين إلى زيادة عدد حلقات العمل الدرامي إلى 60 حلقة قد يسبب الملل للمشاهد إلا في بعض الحالات النادرة، وأكّدت الناقدة ماجدة موريس أن الأعمال الدرامية كانت في الماضي لا تتجاوز الـ 15 حلقة ثم زادت لتصبح 30 حلقة، وفي أعقاب انتشار المسلسلات التركية ووصول حلقاتها إلى 100 حلقة وأكثر، سادت ظاهرة في مصر وهي زيادة عدد حلقات الأعمال الدرامية إلى 60  حلقة.

وأضافت موريس "طول عدد الحلقات يمكن أن يتسبب في الملل للمشاهد إلا إذا كان العمل مكتوبًا بحرافية شديدة جدا ويتضمن نوعًا من الإثارة تجعل المشاهد متشوقًا لمعرفة الأحداث ولكن إذا جرى التطويل دون مبرر مقنع يعاني المشاهد من هذه الأعمال".
ولفتت إلى أن هناك أعمالا جرى عرضها في الآونة الأخيرة وجاءت في أكثر من 60 حلقة وحققت نجاحا كبيرا مثل مسلسل "زي الورد" و"آدم وجميلة"، و"عيون القلب".

وبيّن المؤلف وليد يوسف أنه لا يوجد أي مانع مانع من زيادة عدد حلقات العمل إلى 60 حلقة وأكثر لأن هناك أعمالا قديمة تم عرضها على أجزاء وبالتالي فعدد حلقاتها كانت أكثر من 60 حلقة مثل مسلسل "ليالي الحلمية"، وتابع "لكن الشئ الذي يجعلنا نشعر بالاستفزاز هو مقارنة الأعمال الدرامية المصرية بالتركية وانتشار بعض المزاعم حول أن الأعمال المصرية تقلد التركية".

واعتبر يوسف أنّ هذا الأمر مغلوط، لأنه لا يمكن مقارنة الأعمال المصرية بالتركية التي تلعب على العاطفة مما جعل المشاهد يندمج معها خصوصًا مع تصوير تلك الأعمال في مناطق خلابة ووسط مناظر طبيعية جذابة .
واعتبر أنّ زيادة عدد الحلقات عن 60 حلقة أمر منطقي إذا كان الحوار يحتاج إلى ذلك والمشاهد لا يمكن أن يشعر بالملل طالما أن العمل به التشويق ولكن إذا كان هناك نوع من التطويل المبالغ يظهر هذا واضحا في القصة مما يجعل المشاهد يشعر بالملل.

وأضاف الناقد نادر عدلي "في رأيي أن تعدد حلقات المسلسلات الدرامية وزيادتها أمر بدأنا تفعيله بعد انتشاره في الأعمال التركية وزيادة متابعتها من المشاهد المصري، حتى أنّ الأعمال التي قدمت بهذا العدد من الحلقات جميعها تقلد التركية ومنها ما حققق نجاحًا كبيرًا ومنها ما فشل".
وشدد على أن التطويل في العمل في إطار مسلسل لا يحمل قصة أو مضمونًا دراميًا يسبب الملل للمشاهد والفشل للعمل. وتابع "الدراما المصرية مليئة بالأعمال الجيدة والمؤلفين العظماء لذا نحتاج إلى فكر جيد وأعمال مبتكرة".