امرأة بريطانية مريضة بالسرطان

اكتشفت امرأة بريطانية مريضة بالسرطان أن بصمات إصبعها اختفت، عندما رفض البنك الذي تتعامل معه تنفيذ معاملاتها المصرفية، لأنه لم يتعرف على بصماتها.

وكانت المرأة البريطانية البالغة من العمر 65  عاما تخضع لمدة ثلاثة أشهر للعلاج الكيميائي، للمرحلة الرابعة من سرطان الثدي، وأظهرت نتائج الدراسة الطبية بشأن حالتها، أن استخدام عقار السرطان الأكثر شيوعاً، كابسيتابين، كان السبب وراء ذلك.

وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة نيو انغلاند الطبية، الى أن المريضة تعاني من متلازمة اليد والقدم، أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، في أعقاب الجولة الأولى من علاجها.

ويعاني المرضى بمتلازمة اليد أو القدم، من احمرار وتورم وألم في راحة أيديهم، أو باطن أقدامهم، كما يمكن أن يتسبب في تقشير الجلد ، والنزيف وظهور تقرحات الجلد، والتي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى فقدان بصمات الإصبع.

وتوصف متلازمة اليد والقدم بأنها أثار جانبية شائعة للدواء، مما يعني أن أكثر من عشرة من بين كل 100 مريض يعانون من هذه الحالة، وبعدما خضعت المرأة البريطانية الى الدورة الثالثة من العلاج الكيميائي، أصبحت تعاني من أعراض أسوء، وبدأت تفقد قدرتها في رعاية نفسها.

وكشفت الإختبارات الطبية عن انخفاض النشاط الأيضي في الخلايا السرطانية في الرئة، مما جعل الأطباء يؤخرون قليلا استخدام عقار "كابسيتابين"، ثم أعطوا المريضة جرعة مخفضة من الدواء.

وقال الأطباء: "لم تعاني المريضة من أية آثار جانبية لأي مواد سمية، ولكن بصمات الإبهام وبصمات أصابعها اختفت تماماً"، وأرسلوا للمريضة تقريراً يفيد بأن العلاج الكيميائي كان السبب وراء اختفاء بصمات اليد.

وكان مرضى السرطان في الماضي يواجهون مشاكل تتعلق بإجراءات الدخول الى الولايات المتحدة، بسبب معاناة مسئولي الهجرة والجوازات في التعرف على بصمات أصابعهم.

ويذكر أنه في عام 2009 احتجز موظفو الجوازات رجلاً مصاب بالسرطان، لمدة أربع ساعات في جمارك المطار، قبل السماح له بدخول البلاد بعد التأكد من عدم وجود أي تهديد يشكله للأمن القومي، ونُصح حينها بأن يسافر ومعه  تقرير من الطبيب المختص، يشرح حالته والعلاج الذي يتلقاه الذي تسبب في إختفاء بصماته.

وكان المريض يبلغ من العمر 62 عاما، مصاب بسرطان الرأس والعنق الذي انتشر في جسمه، ولكنه استجاب بشكل جيد للعلاج الكيميائي، وكان يأخذ جرعة منخفضة من عقار "كابسيتيان" لمدة ثلاث سنوات، لمنع عودة المرض مجدداً، لكنه اكتشف أن بصمات إصبعه قد اختفت تماماً.