القطاع الصحي الفلسطيني

بحث تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا مع لجنة الشؤون الفلسطينية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، سبل تحسين الواقع الطبي في فلسطين، ووضع البرلمان الأوروبي في صورة الخلل الذي يعاني منه القطاع الصحي الفلسطيني تحت الاحتلال، حيث ستعرض توصيات اللقاء على البرلمان الأوروبي في دورته المقبلة.

 

وعقد الاجتماع بناء على دعوة من رئيس لجنة الشؤون الفلسطينية في البرلمان الأوروبي مارتينا أندرسون، وعدد من النواب، وذلك في إطار بحث سبل دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الخدمات الطبية في فلسطين، والاطلاع على واقع البنية التحتية لهذا القطاع وما آلت إليه تحت الاحتلال، وفي ظل الحروب المستمرة ضد قطاع غزة والحصار المطبق عليه.

 

وذكر رئيس فرع التجمع في فرنسا ومسؤول العلاقات الخارجية فيه الدكتور نزار بدران، أن وفد التجمع قدم للنواب شرحا مفصلا عن استهداف الاحتلال المباشر للمستشفيات والمراكز العلاجية خلال الحروب الأخيرة على قطاع غزة، وبيّن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حرمان ٍفي تلقي الخدمات العلاجية المناسبة في مستشفيات القطاع، نتيجة الحصار المفروض على غزة منذ أعوام، واستهداف المرافق الطبية، ونقص الأدوية لمعالجة المرضى.

 

وتطرق الحاضرون لمنع السلطات المصرية للفلسطينيين من السفر إلى الخارج لإجراء العمليات الجراحية التي لا تملك مستشفيات القطاع إمكانية إجراءها، وابتزاز قوات الاحتلال للمرضى الذين يسعون للخروج عبر معبر "إيريز" بيت حانون، والذي تسيطر عليه السلطات "الإسرائيلية".

 

ولفت المدير التنفيذي لتجمع الأطباء عابدين شمس الذي حضر اللقاء ممثلا عن التجمع، إلى أن البرلمانيين فوجئوا عند عرض التجمع للتدمير المُمنهج الذي تتعمده "إسرائيل" من أجل الإضرار بالبنية الصحية الفلسطينية عبر إغلاقها للعديد من المراكز الطبية وتعطيل صناعة الأدوية، وفصل القدس صحيا عن بقية المدن الفلسطينية، والحد من تطوير الكفاءات الطبية، إضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة التي يتعرض لها المرضى الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس بسبب جدار الفصل العنصري وكثرة الحواجز العسكرية لقوات الاحتلال بين المدن والبلدات الفلسطينية.

 

وطالب وفد التجمع البرلمانيين الأوروبيين بضرورة الوقوف سريعًا عند ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وما يتعرضون له من حرمان في الحصول على العناية الطبية اللازمة، ما أدى إلى موت عدد منهم في السجون أو بعد تحررهم بمدة قصيرة.

 

وفي نهاية اللقاء الذي حضره 25 نائبا أوروبيا، وعد أعضاء اللجنة البرلمانية الأوروبية بالعمل على بحث سبل التعاون في تقديم المساعدات التي يحتاجها القطاع الطبي في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في الشتات.

 

وذكرت رئيسة لجنة الشؤون الفلسطينية في البرلمان الأوروبي السيدة مارتينا أندرسون، أنها ستقوم بتقديم التوصيات التي خرج بها الاجتماع إلى البرلمان في دورته المقبلة من أجل العمل على تبنيها وتنفيذها بالسرعة الممكنة.