الافوكادو

يعتقد العلماء بجدوى الافوكادو في محاربة مرض السرطان، حيث كشفت دراسة جديدة أن الدهون الموجودة في الافوكادو يمكنها مكافحة سرطان الدم الحاد الذي يعتبر من الأمراض الفتاكة.

ويكمن السر في ذلك أن دهون الأفوكادو تعالج الخلايا الجذعية التي تعتبر جذر المرض، خصوصًا مع وجود أدوية قليلة تعالج سرطان الدم "اللوكيميا" على مستوى العالم، ويأمل العلماء في صنع أدوية من الافوكادو قد تساعد في تحسين نوعية حياة مريض "اللوكيميا"

وتوجد الخلايا الجذعية في نخاع الأشخاص الأصحاء، والتي تساعد في تشكيل كرات الدم البيضاء والحمراء، أما في حالة المصابين بمرض سرطان الدم، فتتدهور هذه العملية، فتصبح الخلايا الجذعية غير قادرة على العمل كخلايا طبيعية، بينما اكتشف العلماء أن دهون الافوكادو والتي تسمى "avocatin B" قادرة على مساعدة الخلايا الجذعية على أن تؤدي وظيفتها الطبيعية في النمو.

وأكد البروفيسور بول سباجنولو من جامعة "واترلو"، أن"الخلايا الجذعية هي المسؤولة عن انتكاس كثير من مرضى اللوكيميا"، موضحًا "لقد قمنا بتجريب الدواء الجديد على المستوى الجزئي، وثبت أنه يستهدف الخلايا الجذعية بشكل انتقائي ويترك الخلايا السليمة دون الإصابة بأي أذى".

وذكر سبانجنولو أنه "كما تساعد دهون الأفوكادو avocatin B على تقليل اثر هذه السموم على خلايا الجسم"، وقد وقع سباجنولو براءة اختراع للدواء الجديد لمعالجة سرطان الدم، وقد نشرت الدراسة الخاصة بهذا الدواء في دورية أبحاث السرطان.

ويعتبر سرطان الدم هو سرطان خلايا الدم البيضاء، وهو سرطان دم حاد يحتاج للمعالجة الفورية، أما اللوكيميا فهي شكل من أشكال السرطان الحاد الذي يصيب خلايا الدم  النخاعي، وتؤدى خلايا الدم النخاعي عدة وظائف مختلفة مثل مكافحة العدوى البكتيرية، والدفاع عن الجسم ضد الطفيليات ومنع انتشار تلف الأنسجة.

ويحدث سرطان الدم عندما تنتج الخلايا الجذعية أعدادًا كبيرة من خلايا الدم البيضاء والتي تسمى بـ "خلايا الانفجار"، إلا أن خلايا الانفجار هذه ليس لديها خصائص مكافحة العدوى مثل خلايا الدم البيضاء الطبيعية، ويؤدى إنتاجها المفرط إلى نقص عدد خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم وكذلك الصفائح الدموية ما يؤدى إلى حدوث الجلطة.