سباقات الجري تزيد الرغبة الجنسية

شارك آلاف العدائين من الهواة والمحترفين صباح الأحد في "ماراثون لندن"، الذي يمتد على طول 26 ميلا، ويعتبر ثالث أكبر مسابقة في بريطانيا، وتقام  فعالياته في في الريبع من كل عام.

وكشف عدد من الأطباء عن  تأثير مستوى الرياضة الشاقة على الصحة العامة للجسم.

وأوضح المدير الطبي في شركة الرعاية الصحية العالمية "أبوت"، أجيم بيشيري، أنّ الجسم البشري يحدث داخله تغييرات كثيفة خلال "الماراثون"، أو رياضات قوة التحمل، أو التمارين عالية الكثافة.

وأضاف أنه يجب تهيئة الجسم بشكل مناسب، من خلال القيام بالتدريبات التي تكيفه لتحمل نشاط "الماراثون" القوي، والارتقاء إلى مستوى التحدي، وتابع "على سبيل المثال، يمكن لبعض الأعضاء الحيوية داخل الجسم أن تتحمل الانخفاض الكبير في تدفق الدم لفترات قصيرة من الزمن، بوصف أن الدورة الدموية تعطي الأولوية القصوى للقلب والدماغ والعضلات خلال السباق."

ومن أهم التغييرات التي تحدث في أجسام المشاركين في المنافسات، انكماش الطول بواقع 1 سم في المتوسط، عن الطول الطبيعي بعد الانتهاء منها، لأنها تشكل ضغطاً على الفقرات والغضاريف باستمرار.

ويفقد العداء ثلاثة أرطال من كتلة الجسم خلال "الماراثون"، إذ يعرق مابين 0.8 إلى 1.4 لتر في المتوسط كل ساعة أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، مما يعني أن المشاركين في المنافسات فقدوا من 3.4 الى 6 لترات عرق طوال السباق.

ويضخ القلب البشري خلال "الماراثون" حوالي 16 لتر دم في الدقيقة الواحدة، ما يعادل ثلاثة إلى أربعة أضعاف مستويات ضخ الدم الطبيعية في الفرد العادي التي تبلغ في المتوسط ما بين 4 إلى 6 لترات دم في الدقيقة الواحدة.

وأثبتت دراسة علمية جديدة من معهد "سولك" في كاليفورنيا، أن الجري في السباق يقوي الذاكرة، وتعززالتمارين الرياضية الشاقة من مستويات ضخ الدورة الدموية، مما يساعد الأعضاء الحيوية على أن تعمل بكفاءة خلال الماراثون، الأمر الذي من شأنه أن يحسن مستوى الذاكرة والتعلم.

واعتبرت دراسات أخرى أن عدائي الماراثون يمتلكون ذاكرة أفضل من الشخص العادي.

وكشف العلماء في جامعة كامبريدج، أن المشاركين في الماراثون يتمتعون بجاذبية تفوق الأشخاص العاديين، لتعرضهم  لمستويات عالية من هرمون "تستوستيرون"، مما يعني أن الأوعية الدموية تعمل بكفاءة أفضل، كما تزداد الرغبة الجنسية وعدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، كما أن العداءات اشتهرن تاريخياً بجاذبيتهن، وأنهن أكثر النساء المرغوب فيهن.

وتوصي اختصاصية التغذية الرياضية، باميلا نيسيفيتش بيدي، بتناول عصير "حامض الكرز" قبل الماراثون، للتقليل من الإلتهابات وآلام النقرس والتهاب المفاصل، كما نصحت بشرب القهوة، خلافاً للاعتقاد الشائع، وتشير الأبحاث إلى أن المكملات الغذائية من الكافيين فعالة في الحد من الجهد المبذول خلال "الماراثون".

ونصحت بتناول نبات البنغر أو الشمندر، لتحسين الأداء الرياضي خلال السباق، لكونه مصدر للنترات غير العضوية التي تتحول إلى "أكسيد النيتريك" الذي يساعد على تحسن عملية تدفق الدم، وانقباض العضلات والأعصاب.

وأوصت المتخصصة بشرب فنجان من الشاي لصحة وحيوية أفضل، لما يحتويه من آلاف المركبات النشطة البيولوجية، بما في ذلك "الفلافونويد"، القوية التي تقي الصحة من الكثير من الأمراض.

وحذرت باميلا نيسيفيتش بيدي من تناول المواد الغذائية من الكربوهيدرات والألياف بطريقة خاطئة، موضحة أنه من دون تناول الكربوهيدرات، سيذهب المجهود هباء في السباق، كما أن الإفراط في تناول الدهون والألياف قد يعيق اليوم بأكمله.