الدكتورة عبير القططي

توصلت رئيس قسم الطب المخبري في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة "الأزهر" في غزة الدكتورة عبير القططي، من خلال بحث يعد الأول من نوعه، وبمشاركة عدد من الباحثين الأميركيين من جامعة "Clorado State University"، لعلاج قريب قد يكون البلسم الشافي والحلم الذي يراود ملايين المرضى بداء السكري.

وقدمت الدكتورة القططي خلال مشاركتها بالمؤتمر الأول للعلوم الطبية الحيوية التطبيقية الذي عقدته الجامعة العربية الأميركية في مدينة جنين، بورقة عمل بعنوان "استخدام تقنية الناسخ العكسي لتفاعل مضاعفة المادة الوراثية لتحديد مدى ظهور بعض أنواع الجينات استجابة لمعاملة خلايا RBL-2H3 بالأنسولين والجلوكوز والمادة الكيميائية BMOV".

أوضحت أنها توصلت من خلال بحثها إلى أن هرمون "الأنسولين" يعد الوحيد القادر على زيادة نشاطية الجين المسؤول عن مستقبلات الأنسولين في خلايا RBL-2H3، وأن المادة الكيميائية "BMOV" هي الوحيدة القادرة على زيادة نشاطية الجين المحدد لنواقل الجلوكوز من النوع الرابع في خلايا RBL-2H3، سواء تعرضت الخلايا لهذه المادة الكيميائية لمدة ساعة أو 24 ساعة، إضافة إلى أن هرمون الأنسولين والمادة الكيميائية "BMOV" يعملان على تنظيم مستوى الجينات المسؤولة عن نشاط إنزيم "AMPK" في خلايا RBL-2H3، بحيث يعد هذا الإنزيم عامل مهم جداً في تنظيم نسبة جلوكوز ودهون الدم وتنظيم ضغط الدم فيما لو تم تنشيطه ببعض المحفزات الكيميائية.

وتكون القططي بهذا الاستنتاج، أول من توصل إلى أن المادة الكيميائية "BMOV" قد تستخدم في القريب العاجل كعلاج لداء السكري بدلاً من حقن الأنسولين، وذلك من خلال عملها على تنظيم نسبة جلوكوز الدم بفعل تأثيرها التنظيمي لانزيم "AMPK".

وأوصى الباحثون في ختام المؤتمر، بضرورة استمرارية إجراء البحوث بتقنيات مختلفة لإثبات صحة ما توصل إليه هذا البحث لمصلحة المرضى المصابين بداء السكري في المجتمع.

يشار إلى أن المؤتمر عقد بمشاركة رئيس مختبر الوراثة في جامعة "بيت لحم" الدكتور معين كنعان، ومسؤول مختبر البيولوجيا الجزئية في جامعة "القدس أبو ديس" الدكتور هشام درويش، ونخبة من الباحثين والعلماء وبمشاركة 20 بحث من الجامعات الفلسطينية كافة.