فصول اليوغا المضحكة

كشفت إيزابيل غيريستين كيف كانت مفتونة ومتحمسة عندما سجَلت للانضمام إلى فصول اليوغا المضحكة، إلا أن شغفها لقضاء ساعة في الضحك مع غرباء قد تبخر بعدما شاهدت فيديو لمجموعة قررت الانضمام إليها وهي "Ellie’s Laughter Playshop" حيث شعرت وقته بأنها اتخذت قرارًا مروعًا ولن تستطيع الظهور وهي تمارس الضحك الهيستيري أمام قاعة المهرجان الملكية التي يمر من أمامها المصرفيون وروَاد المسرح.

 وأسس الطبيب الهندي مادان كاتاريا حركة اليوغا المضحكة في عام 1995 زاعمًا بأن هناك فوائد نفسية وفيسيولوجية كبيرة ناجمة عن الضحك. وأضافت غيريستين بأن الفضول لديها تغلب على الإدراك الذاتي ووجدت نفسها تسير نحو الاستماع إلى الضحك الجنوني، في الوقت الذي كان من المقرر عقد لقاء عند تمثال نيلسون مانديلا ولكن لم يكن أحدًا هناك وقتها.

 ورصدت مجموعة صغيرة متجمعة في الردهة أثناء تجولها في قاعة المهرجان الملكية، وحينها سألتهم عما إذا كانوا يتبعون مجموعة اليوغا المضحكة لتستقبل الرد منهم مجتمعين بالإيجاب في صوت واحد بابتهاج، داعين إياها من أجل الانضمام إليهن. وبمشاركتهن فقد قيل لهن بتخيل مضغ فلفل حار جدًا، إلا أن الحركات التي قمن بها قوبلت بنظرات اللهو والانزعاج.

وأشارت غيريستين إلى أنها لم تكن أبدًا تدرك وجود العديد من الطرق المختلفة للضحك، بعدما قاموا بأداء الضحك من الأعماق والقفز على صفيح ساخن إضافة إلى العويل والضحك بشكل هيستيري ثم التحية عقب كل تمرين والتصفيق فضلًا عن الصراخ تعبيرًا عن الأداء الجيد، بحيث شعرت وكأنها في لعبة الحاسب الآلي "سيمز".

 وبدأ الجميع داخل قاعة المهرجان الملكية يلاحظ صياحهن، حتى جاء أحد الحاضرين ليخبرهن بأنه لا يمكن الرقص في ذلك المكان وأنه يتعين الذهاب إلى الخارج. ومن ثم أنهوا العرض وخرجوا عبر القفز مثل حيوان الكنغر والتلويح مثل الطائرات متجهات إلى الخارج نحو ساحة المسرح غير عابئات بردة فعل المارة الذين أنهى أحدهم محادثته فجأة حينما شاهدهن.

 واندهشت غيريستين من الشعور بالتلقائية عند القيام بالضحك وسط مجموعة من الغرباء بالكامل، فقد كان الوضع محرجًا في بادئ الأمر ولكنها سرعان ما تغلبت على إدراكها الذاتي وبدت تشعر بأنها في حالة طبيعية جدًا، وذلك عقب قضائها ساعة من الضحك المتواصل من دون توقف شعرت معه بالنشاط والاسترخاء. مشيرة إلى أن اليوغا المضحكة تمثل أفضل الطرق للهروب من الواقع التي تجعل من الشخص يؤدي حركات وكأنه عاد لطفولته وذلك بدلًا من اللجوء إلى المخدرات والكحول.