معبر رفح البري

يساور القلق مئات المعتمرين في قطاع غزة، الذين يتخوَّفون من ضياع الفرصة هذا العام، بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح، حيث تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البرى أمام حركة المسافرين فى كلا الاتجاهين منذ 24 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء, وأعادت فتحه ليومين أمام العالقين ثم أغلقته على الفور حتى إشعار آخر.
فيما لا تزال شركات الحج والعمرة في قطاع غزة تنتظر وضوح الصورة فيما يخص معبر رفح البري، حتى تستطيع تجهيز كشوفات الراغبين بأداء مناسك العمرة التي من المفترض أن يبدأ موسمها في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.
وبيّن رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، عوض أبو مذكور، أنهم ينتظرون موافقة الحكومة المصرية على طلب تقدم به وزير الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف ادعيس، بفتح المعبر لتميكن المعتمرين من أداء العمرة لهذا العام.
وأبرز أبو مذكور، أن شركات الحج والعمرة ستتكبد خسائر عالية في حال لم تُخرج أفواج العمرة لهذا العام، لافتا أن إجمال الخسائر الشهرية يبلغ نحو 100 ألف دينار للشركات، داعيًا إلى تمكين 
سكان القطاع من أداء مناسك العمرة، وزيادة أيام فتح المعبر، وتمكين أكبر عدد من أداء فريضة العمرة، مبينا قدرة الشركات على إخراج ما بين 3000 إلى 4000 معتمر شهريا، فيما خرج الفوج الأول من المعتمرين في الضفة، الاثنين.
وأعلنت وزارة "الأوقاف"، في رام الله، عن فتح باب التأهيل للشركات الراغبة للعمل في مجال الحج والعمرة في قطاع غزة حتى منتصف كانون الأول 2014.
وتوجه وزير الأوقاف، يوسف أدعيس، للأراضي المصرية، للقاء المسؤولين وبحث ترتيبات موسم العمرة لمحافظات قطاع غزة، ومناقشة الآليات والإجراءات اللازمة لعملية خروج المعتمرين، وإنجاز معاملاتهم في أسرع وقت ممكن.
وقالت مصادر لـ"فلسطين اليوم" إن الوزير ادعيس توجه إلى القاهرة لبحث استئناف رحلات العمرة من غزة، حيث سيلتقي مع المسئولين المصريين، من أجل وضع آلية محددة لاستئناف الرحلات العمرة.
وأكد ادعيس خلال اللقاء، أن المرحلة الآن تستدعي مواصلة العمل الجاد في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خصوصًا في قطاع غزة، معتبرا أن موقف مصر ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في مواجهة الاحتلال .
وشددالسفير وائل عطية أن مصر كانت وستبقى دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وداعمة لقضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة ، مشيدا بالبرامج التي تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الوطنية لإبراز الروح المتسامحة للدين الإسلامي.
ولفت وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية، حسن الصيفي، أن موسم العمرة هذا العام في خطر حقيقي إذا استمر إغلاق معبر رفح البري، مشيراً إلى أن هذا الإغلاق يحول دون استكمال شركات العمرة في قطاع غزة إجراءاتها مع السفارة السعودية لبدء تسيير الرحلات، ما سينعكس سلبًا ويجعل الموسم بأكمله في خطر.
وذكر الصيفي أن الوزارة أنهت إجراءاتها مع شركات العمرة في غزة من حيث مدى تأهلها والتزامها بالشروط التي أعلنت عنها, مستبعدا تعطيل الموسم هذا العام لكنه من المحتمل أن يتأخر قليلا لحين إيجاد حل لهذه القضية.
وشدد على وجود تواصل كبير مع وزير الأوقاف في رام الله لمتابعة وحل هذه الأزمة والسماح للمعتمرين بالخروج إلى الديار الحجازية, مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً مساء الثلاثاء من الوزير يوسف ادعيس عقب اجتماعه مع السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية وائل نصر الدين الذي وعد الوزير بترتيب موعد فتح المعبر أمام معتمري الموسم الحالي.
وتابع الصيفي "نقدر الظروف الداخلية لدى الجانب المصري ونأمل أن يتم تجاوزها سريعا لأن العلاقات بيننا وبينهم يجب أن تبقى مستمرة وقوية, حتى يتم حل الأمور المتعلقة بقطاع غزة"