قصرٌ قديم يعود تاريخ تشييده إلى العصور الوسطى

عُرض قصرٌ قديم يعود تاريخ تشييده إلى العصور الوسطى للبيع مقابل 1.8 مليون جنيه إسترليني. وهذا القصر الذي لم يقترب منه أحد منذ أن تم بناؤه قبل أكثر من 700 سنة، هو قصر" برامشوت مانور" المصنف في المستوى الثاني والذي يقع بالقرب من"ليبهوك" يُعد بمثابة كبسولة زمنية تأخذك إلى القرن الـ 13 ليعطيك نموذجًا لأقدم المنازل المأهولة في البلاد.

 والمنزل الكبير مكون من 5 غرف نوم وممرات مفتوحة عمرها 750 عامًا، ونوافذ مصبوبة ودرج مصنوع من خشب البلوط (السنديان) الذي يعود للقرن الـ 16.

 ومن المثير للاهتمام أنه منذ ما يقرب من ألف عام كان يعيش فوق هذه الأرض الفارس نورمان إدوارد دي سالزبوري والذي كان يعمل مامورًا رفيعًا تحت قيادة الملك وليام الفاتح، وبعد ذلك بوقت قصير تم بناء جزء من هذا المبنى المعروض للبيع حاليًا من قبل عائلة "برامشوت" التي عاشت هناك هي وأحفادها على مدار 500 عام.

وعلى مدار الـ 5 قرون التالية بعد بناء القصر، وبعد أن انتقل القصر بين أيدي العائلات الأرستقراطية والثرية وجميعها رفضت العبث بعراقة المبنى، قرر جون واتكينز الذي اشترى والداه هذا القصر في السابق في عام 1980 بيعه والذي قيَّم الوكلاء العقاريين سعره بـ 1.85 مليون جنيه إسترليني. ويقول جون والذي يبلغ من العمر 45 عامًا "لقد كان مكانًا لا يصدق لينشأ ويكبر فيه، وسيكون من الصعب جدًا توديعه، فهو فريد من نوعه ولا يمكن أن يكون هناك العديد مثله باقيًا حتى الآن في البلاد.

 وعلى الرغم من أنه قديم وكبير إلى حد ما إلا أن فيه من الدفء لايصدق . فالمنزل غارق في عبق التاريخ وهو ما يضيف إلى قيمته وهو ما لا يتطلب إعلانات لبيعه".

وأضاف جون أثناء حديثه "لطالما كان والداي قلقين بشأن تغيير أي شيء فيه لأنه مثالي، ولحسن الحظ ونظرًا لحالته كما هي مدرجة فإن أي شخص سينتقل إليه لا يستطيع أن يعبث بأي شيء"، في حين ان جزءًا من الطابق الأرضي يعود إلى القرن الـ13  إلا أن بقية المساحة المكونة من 3,672 قدما مربعا تم وضعها على مدى القرون الثلاثة التالية ، ويوجد في الخارج حظيرة مزدوجة وكراج وملحق مكون من 5 أفدنة من الحدائق الناضجة والتي تضم شرفة مبلطة وبستان.

ويقول متحدث من بين الوكلاء العقاريين نايت فرانك والذي يبيع العقار: "يعرض برامشوت مانور للمشتري الجديد فرصة لاكتساب خاصية البقاء في هذا المكان الخالد،  وتطور المنزل عبر القرون يمكن أن يندرج كمنزل عائلي مع الاحتفاظ به كما نراه اليوم، وهو مليء بميزات رائعة، وقد تم الاحتفاظ بالمنزل من قبل العائلة وعملائنا وعلى الرغم من ذلك فإن المشتري القادم سيشتري المنزل بكمية ضخمة من الإمكانات". وأضاف "هذا يجعل المنزل مثاليًا لانتقال الأسرة التي تبحث عن الانتقال إلى البلاد كما أن المسافة ليست بعدة عن لندن".