لوحات فنية مرسومة باليد

اقتحمت المنازل الجزائرية اللوحات الفنية اليدوية، حيث تتنوع التشكيلات المُقدَّمة على الجدران أو الداخلية لتعطي للزائر انطباعًا جيدًا، لاسيما مع مزج الألوان الزيتية الفاتحة مع الخشب، والذي يزيد جمالية للمكان.
وأكَّد بعض الحرفيين، أن "فن الرسم على اللوحات الخشبية بواسطة الريشة دخل الجزائر، أخيرًا، ليقتحم المنازل الفاخرة والفنادق السياحية المطلة على البحر، حيث يتقن الفنانون الرسم على الجدران من خلال الاعتماد على القماش المصنوع من الحرير وخشب أشجار الصنوبر، إلى جانب الألوان الأخرى، منها؛ الأحمر والأبيض والأرجواني، وكل ذلك الألوان ترسم بها الأزهار".


وأضاف بعض الحرفيين، أن "عملية تثبيت الألواح الزيتية والألوان، تأتي حسب ذوق الزبون، فهو دائمًا يبحث عن التصميمات الحديثة، والتي تتزاوج والأفكار العصرية للشخص، ولاسيما أن عالم الرسم على اللوحات اليدوية، دخل حديثًا إلى الأسواق الجزائرية، حيث فرض نفسه لدرجة التنافس على تزيين المحلات التجارية الفخمة والبازارات، بعد أن كان هذا الفن يقتصر على المنازل والفيلات والقصور، وتتزين غرف المعيشة عادة بالجزائر بلوحات زيتية تجريدية، حيث يكون جدار الصور على قماش رسم المناظر الطبيعية".


من ناحية أخرى، طالب بعض الفنانين والمهتمين برسم اللوحات الفنية باليد، بـ"ضرورة توفير المادة الأولية لهم، والتي يتم استيرادها من المغرب وتونس، نظرًا إلى ندرة بعض الألوان التي تتماشى، والموذا، مثل: الأرجواني، وكذلك بعض أنواع الخشب، والذي لا يوجد في الجزائر، حتى لا يتنقل الحرفيون إلى خارج البلاد من أجل تصميم اللوحات الرائعة، أو الرسم على الجدران، وهذا يعطي جمالية روحية للزائر، وحتى أهل المنزل، ولاسيما أن الألوان تساعد على هدوء النفس وراحة البال".
وأشاروا إلى أنه "ينصح المختصون في تصميم جدران المنازل باتباع مثل تلك الألوان والرسومات لصناعة الطبيعة والصور، التي تُعطي للمتفرج صورة حقيقة عن ثقافة مالك المنزل".
وازدهرت في الأسواق الجزائرية مهنة الإبداع بواسطة الخشب والألوان الزيتية، حيث أصبحت غالب الصالونات في الخارج تصدر مثل تلك الحِرف للتعريف بالموروث الجزائري، والذي يدخل في تركيب الثقافة وسياحة البلاد.