غرفة المعيشة

قدّم الخبراء عددًا من النصائح المهمة للنساء من أجل تحسين تصميمات المنزل وتقديم نظرة جديدة تتمثل في هدم الجدران الداخلية، وربما تكون هذه النصيحة الأهم التي جرى تقديمها خلال الأعوام الأخيرة.

ولكن يبدو أن "خطة تكسير الجدران" تغيرت واستبدلت عضو لجنة حكام جائزة "RIBA"، المهندسة ماري دوغان، مصطلح المنازل بآخر هو " خطة غرف المعيشة المفتوحة" لوصف الاتجاه الجديد في تغيير مستويات غرفة المعيشة، والذي وجدت نفسها تنجذب نحوه في جولتها من أجل الجائزة.

ولاحظت دوغان الحاجة إلى إجراء تغييرات معمارية نظرا إلى تغير نمط حياة الناس في هذا العصر، فالاستخدام الكبير للأجهزة اللوحية يتطلب مساحة هادئة في أنحاء المنزل، خصوصًا وأن الناس الذين يعملون في المنزل يميلون إلى السكن في إستديو، والأطفال الأكبر سنا يريدون قدرا أكبر من الاستقلال داخل منزل العائلة.

وانتبهت رئيس مجلة " ليفنغ"، سوزان إيميري، إلى المزيد من الطلب على شراء منازل بمكتبات، وتصفه بعودة متعة العصر الفكتوري لمنظر الرفوف المكدسة بالكتب والكراسي أمامها كأفضل غرفة.

ولأسباب واضحة، تعتبر مواكبة صيحة العمارة أصعب من الأزياء، وعلى سبيل المثال، في العمارة يتعلق الأمر بإعادة تشكيل المنزل والذي يكلف العميل الكثير من النفقات ويستغرق وقتا أطول من مجرد شراء بنطلون جديد.

وتعلم دوغان ذلك، فمنذ عشر سنوات، استطاعت رفقة شريكها أن تبني منزلًا مفتوحًا فاز بجائرة RIBA، ومنذ ذلك الوقت أصبح من المهم أن يتكيفا مع حاجات أسرتهما الجديدة.

ويتساءل المهندس المعماري تشارلي كستون "نهاية غرفة الجلوس المفتوحة؟ من أين أتيتم بهذه الفكرة؟ لم أسمع أبدا بنهاية هذا التصميم، ولكن إذا كنت تعني مساحة مفتوحة أكثر تعقيدًا فيمكنني أن أفهم وأتفق معكم".

ويمتلك تشارلي طابقًا أرضيًا من دون أبواب ولكن في ظل وجود مناطق منفصلة للمطبخ وغرفة الطعام والصالون، ويعتبر أن كل ما في الأمر هو ربط المساحة مع بعضها، وعدم الاكتفاء بساحة واحدة كبيرة، ويعتبر المزيج هو مفتاح الحل، في ظل وجود المساحات الواسعة والضيقة والأسقف بارتفاعات وألوان وتشطيبات مختلفة.