استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس السبت، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدي نادي "أهلي الخليل" المتوج بكأس فلسطين لكرة القدم، والوصيف نادي "اتحاد الشجاعية".

وأوضح الرئيس: "في الرياضة رابح وخاسر، لكن الذي فاز هي فلسطين، وإن شاء الله سينتهي الانقسام وسننتصر عليه لإعادة توحيد الوطن"، وأضاف: "بوجود هذه الكوكبة من رياضيينا الذين نرفع رؤوسنا بهم وبأخلاقهم العالية، نستبشر بمستقبل أفضل لشعبنا ولقضيتنا".

وتابع: "كانت هناك ظروف صعبة بسبب الاحتلال، لكن بالإصرار والعزيمة ورغم بقاء الاحتلال، استطاعت الرياضة الفلسطينية أن تنمو، وهي أهم من السياسة، لأنها تبني الإنسان عقليا وجسديا، والسياسة يمكن أن تنجح أو تفشل".

وأشار الرئيس إلى أن الرياضة الفلسطينية تنمو وتتفاعل وتتطور وتحقق انجازات داخلية وعربية وإقليمية ودولية، لتؤكد أن العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة جزء أساسي من حياة الإنسان، ومن دونها يبقى الإنسان ضعيفا غير قادر على مواجهة أعباء الحياة.

وقال الرئيس: "نادي الشجاعية يأتي من غزة إلى الخليل ليلعب نهائي الكأس مع نادي أهلي الخليل، وهذا دليل على التصميم والمثابرة للسير على طريق الحرية والاستقلال".

وأضاف: "نبارك للجميع هذا الانجاز، والوطن هو الذي فاز، وهناك تقدم نحرزه في هذا الجانب العظيم من حياتنا، ونتمنى أن تستمروا بهذا الروح، لأنكم بأعمالكم ترفعون رؤوسنا، لنقول عندنا رياضة قوية وشباب مثابر وكرة قدم متطورة بالرغم من الاحتلال".

وختم حديثه بالقول، "نتمنى أن نرى هذا الحدث يتكرر باستمرار، وإن شاء الله ينتهي الانقسام الذي يفرقنا سياسيا، والذي سننتصر عليه لإعادة توحيد الوطن".

بدوره، صرَّح رئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب، قائلًا: "لأول مرة تلعب الأندية الرياضية الفلسطينية وفق منظومة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليتأهل الفائز للمشاركة في كأس أندية آسيا".

وأضاف إنَّ "الرياضة الفلسطينية ستبقى بمعزل كامل عن السياسة، وسنواصل بناء الكيان الرياضي الفلسطيني لنشر اللعبة بعيدا عن الاحتلال وبدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم".

وأشار الرجوب إلى أن الاحتلال حاول منع عدد من اللاعبين من الوصول للمشاركة في مباراة الجمعة، لكن تدخل "الفيفا" وضغطها للسماح لكل اللاعبين بالدخول، تشكل ساب