صرَّح رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ياسر الوادية، بقرب الإعلان العام عن أسماء جهات وأشخاص مسؤولة عن تعطيل المصالحة الفلسطينية ومستفيدة من استمرار الانقسام. وأضاف الوادية، خلال تصريح صحافي الاثنين: "لقد انتهينا من الترتيبات وتحديد الجهات والأشخاص (أمراء الانقسام) وسيتم قريبًا الإعلان عنهم من أيّة جهة كانوا".

كما أوضح الوادية أنَّ هذه الخطوة العملية ستكون بمشاركة "كل من شاركوا في جولات حوار المصالحة خلال السنوات الماضية سواء من القوى والفصائل الفلسطينية أو الشخصيات المستقلة"، لافتًا إلى أنَّ هذه الخطوة تأتي لأن الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية لا تحتمل تدهورًا أكثر من ذلك وباتت في خطر ولا يمكن الانتظار أكثر.

ثم أشار الوادية إلى أنَّ حكومة التوافق تعتبر الذراع المنفذ لكل بنود اتفاق المصالحة، مضيفًا: "لكن لم تبدأ بخطوات يلمسها المواطن الفلسطيني والبعض أراد عرقلة هذا الملف لأجندة حزبية وفئوية ضيقة وأيضًا شخصية".

كانت سكرتارية وقيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قد ناقشت في اجتماع عقدته، السبت الماضي، في غزة، آليات تحميل مسؤولية "تعطيل" تنفيذ بنود اتفاق المصالحة ومواجهة "العبث"، الذي ينفذه أطراف الانقسام (حماس وفتح) بمعاناة الفلسطينيين وآلامهم، بحسب ما ورد في بيان صدر عن التجمع.

ونقل البيان عن الوادية قوله أثناء الاجتماع: "أصوات كل من حضر الاجتماع من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي والقضاة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والغرف التجارية والشباب والأطباء والحقوقيين والإعلاميين وممثلي المجالس البلدية ولجان إعادة الإعمار والنقابات ورجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير وممثلين من عائلات الشهداء والأسرى والمثقفين والكتاب توحدت لضرورة إيقاف المهزلة الوطنية والتلاعب بمصير النازحين في مدارس الإيواء وسائر المتضررين من الانقسام"، بحسب قوله.

في سياق آخر، أكد الوادية أنه سيتم التواصل مع القيادة المصرية والسفير الفلسطيني لدى القاهرة جمال الشوبكي، بالإضافة إلى وزيري الأوقاف والنقل والمواصلات بحكومة التوافق لتسهيل سفر المعتمرين المحتجزين في قطاع غزة.

مضيفًا: "سنبذل جهود لفتح معبر رفح البري، وتأمين سفر المعتمرين للاستمرار بما تم الاتفاق عليه قبل الأحداث الأخيرة التي شهدها مصر".

التقى رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الأحد الماضي، أصحاب شركات الحج والعمرة في مدينة غزة؛ لبحث سبل آليات تسهيل سفر الحجاج المعتمرين من قطاع غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع وعدم سفر الحجاج منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأوضح الوادية أنه تم الاستماع إلى شكاوي أصحاب شركات الحج والعمرة ومطالبهم والتنسيق معهم لضمان خروج المعتمرين قريبًا من القطاع.

ويوجد أكثر من 7500 معتمر فلسطيني في قطاع غزة ينتظروا موعدًا لفتح معبر رفح البري؛ ليتمكنوا من السفر إلى الأراضي الحجازية لأداء العمرة.

وأدى تأخر سفر المعتمرين لما يقارب الشهرين إلى خسائر فادحة لأصحاب شركات الحج والعمرة، والذين أعلنوا أنهم يتكبدون خسائر تقدر بـ100 ألف دينار شهريًا.