كتائب القسام

نشر الموقع الإلكتروني الخاص بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأثنين تفاصيل جديدة عن كمين محكم، أدى إلى مقتل عدد من جنود الاحتلال، على يد مقاتلي القسام خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وجاءت تفاصيل الكمين حسب ما نشره الموقع، لم يعلم العدو الصهيوني بأن اللحظة التي وطئت بها أقدامه أرض قطاع غزة، هي اللحظة التي تشابكت بها خيوط المصيدة، خيوط أخذت كتائب الشهيد عز الدين القسام بنصبها من خلال الإعداد المتواصل ليلًا ونهارًا، برًا وبحرًا وجوًا، مستخدمةً فيها تكتيكات الكمائن المحكمة حتى أصبح مقاتلو القسام في نظر جنود الاحتلال أشباحًا يطاردونهم.

ويكشف موقع القسام تفاصيل أحد الكمائن في الذكرى الأولى لمعركة العصف المأكول، التي دارت أحداثها في اليوم الأول من الاجتياح البري لمنطقة خزاعة شرق محافظة خان يونس، حيث تمكنت مجموعة من كتائب القسام من نصب كمينٍ محكمٍ لقوات العدو المتقدمة، فقتلت وأصابت عددًا منهم من نقطة صفر وتمكنت من تدمير عدد من الآليات.
وتقدمت قوةٌ صهيونيةٌ في يوم الثلاثاء 22/7/2014م فزرع أحد المقاتلين عبوة ناسفة بشكلٍ مواجه لإحدى الآليات وفجرها لتشتعل النار فيها، فيما تم استهداف آليتين أخريتين بقذيفتي تاندوم وأر بي جي ما أدى إلى إعطابهما.

وتوجهت المجموعة بعد ذلك الى أسفل المبنى الذي تواجدت فيه خلال مهاجمة الآليات، وبعد لحظات توجهت قوة صهيونيةٌ راجلةٌ صوب المبنى، فتحصنت المجموعة القسامية في قبو المبنى، وبعد نحو ساعتين اقترب جنود العدو وأطلقوا صاروخ لاو تجاه باب القبو وأطلقوا النار بكثافة ما أدى إلى إصابة المجاهدين بجراح طفيفة.

هنا أدخل جنود العدو كلباً يحمل كاميرا، في رقبته حبل بيد أحد الجنود، فألقى المجاهدون قنبلة يدوية انفجرت وسط الجنود لتتناثر أشلائهم ودمائهم، ليضج المكان بصراخ الجنود وعويلهم، ثم صعد المجاهدون للأعلى واشتبكوا معهم من نقطة صفر، وألقوا تجاههم عددًا من القنابل اليدوية، فجن جنون العدو وبدأ بإطلاق النار صوب المجموعة من منزل مجاور وإطلاق قذائف من الدبابات.

واستمر الكر والفر بين المجاهدين والعدو ما يزيد عن الساعتين، استنفذت خلالها المجموعة معظم القنابل والذخيرة التي لديها وتعرضت للقصف، ومع اشتداده عادت المجموعة للقبو مرة أخرى وأعدت كمينًا آخر هاجمت من خلاله قوة أخرى تقدمت ظنًا منها بأنها قتلت المجاهدين، لكن المجاهدين باغتوها بإطلاق النار، وبعد هذا الاستبسال من المجاهدين انسحبوا من المكان بعد أن أثخنوا في الأعداء من مسافة صفر، وما زال جنود العدو حتى اليوم يروون أصعب اللحظات التي عاشوها على أعتاب غزة، وكيف قهرهم رجال المقاومة هناك.