أمين مقبول والرئيس محمود عباس

نفى أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أن يكون هناك خلافات داخل حركة "فتح" تحول دون عقد المؤتمر العام السابع للحركة.

وذكر مقبول، في تصريح صحافي، الأربعاء، أن "عدم عقد المؤتمر السابع للحركة هو بسبب عدم الانتهاء من التحضيرات اللازمة لعقده، فاللجان المكلّفة بالتحضير للمؤتمر مازالت تعمل ونتمنى أن تنتهي من عملها في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "لا بدّ أن تستكمل التجهيزات اللازمة لتحديد موعد لعقد المؤتمر السابع، مشيرًا إلى حرص فتح على عقد هذا المؤتمر الهام في ظل التطورات مع الاحتلال والوضع الفلسطيني الداخلي".

وكانت مصادر إعلامية قد أكدّت أن أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" أخفقوا مجددًا في تحديد موعد نهائي لعقد المؤتمر العام السابع، خلال اجتماعهم الأخير برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حين طُرح الملف للنقاش خلال الاجتماع، وبرزت عدة مسببات أدت إلى هذا الإخفاق أبرزها عدم انتهاء الحركة من عقد كافة مؤتمراتها الداخلية خاصة في مفوضية التعبئة والتنظيم في قطاع غزة.

وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر الصيف الماضي، لكنه أجل إلى نهاية العام الماضي ثم إلى كانون الثاني/يناير من العام الجاري، حسب ما كان يسرب قادة من "فتح"، وفي نهاية المطاف وعقب تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، لم تعد هناك مواعيد محددة لعقده.

وأبرزت المصادر وفق ما يقول مسؤولون في حركة "فتح" أن السبب يعود إلى وجود خلافات داخل أطر التنظيم، وكذلك بين مسؤولين كبار في الحركة، إضافة إلى عدم انتهاء الحركة من عقد مؤتمراتها الداخلية في فرع التنظيم هناك في قطاع غزة.

وتابعت: "فلم تنه اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير مشكلة وقف عقد المؤتمرات والانتخابات في أطر التنظيم في قطاع غزة، في ظل المشاكل التي وقعت عقب فصل الرئيس أبو مازن أكثر من 200 من أعضاء وقادة التنظيم في غزة، على خلفية اتهامهم بالعمل والولاء للنائب محمد دحلان، خاصة في ظل المماطلة من الحركة في حل مشكلتهم وإعادتهم إلى أطر الحركة وإلى الوظيفة العمومية التي فصلوا منها وهو أمر ينظر له على أنه مخالف للقانون".

وأضافت المصادر: "ولم تعقد حركة "فتح" في غزة سوى مؤتمرين فقط لأقاليمها في المدن الرئيسية، كما لم تنته من عقد مؤتمرات داخلية لباقي الهيئات الحركية في المؤسسات والنقابات، وإن كان هناك آراء داخل اللجنة المركزية طرحت فكرة التكليف بدل الانتخاب في المناطق التي يتعذر فيها عقد الانتخابات، وهو ما كان موجه بالتحديد لقطاع غزة، خاصة وأن أقاليم الضفة يمكن إجراء الانتخابات فيها بكل سهولة، وكذلك الغالبية العظمى من أقاليم الخارج".

ويأتي ذلك في ظل تخوفات قوية من اللجنة المركزية والرئيس أبو مازن من إخفاق الموالين لهم في انتخابات غزة، بسبب إهمال الوضع هناك، ونقص الموازنات المرسلة لأطر التنظيم، وهو ما يؤكد أن التيار الفتحاوي الموالي للنائب دحلان من الممكن أن يحقق انتصارات.

وختمت قائلة: "على العموم فإن هناك من يشير إلى أن إخفاق اللجنة المركزية الجديد في تحديد موعد للمؤتمر، راجع لعدم إكمال ملف العضوية ومعرفة الأعضاء المشاركين، مع عدم الانتهاء من عقد الانتخابات الداخلية للأقاليم والمؤسسات، وأنه لم يعد هناك أي سبب إجرائي آخر كالتحضيرات اللوجستية التي يتذرع بها البعض، وهناك يسعى قادة كثر من فتح إلى عدم تركه ليأخذ طابع التأجيل على غرار المؤتمر السادس الذي تأخر 20 عامًا.

ويدير الإشراف على الأقاليم والمفوضيات التنظيمية كل من محمود العالول في الضفة الغربية، والدكتور زكريا الأغا في غزة، وجمال محيسن المشرف على الأقاليم في الخارج.