المدير العام للأمم المتحدة مايكل مولر

تعتزم الأمم المتحدة دعوة وسائل الإعلام العالمية إلى إتباع نهج " أكثر إيجابية " و" التركيز على الحلول " عند تداول الأخبار للتغلب علي " اللامبالاة وعدم الإكتراث ". ومن المقرر أن يتقابل المدير العام للأمم المتحدة مايكل مولر الأربعاء مع المراسلين والصحفيين لوسائل الإعلام التليفزيونية والمطبوعة وعلى الإنترنت من أجل مناقشة الطرق الجديدة في تغطية العالم وذلك بمساعدة من الأمم المتحدة وبرنامج الأصوات البنّاءة التي يديرها المجلس الوطني للمنظمات الطوعية.

وتتضمن الأصوات البنّاءة على الانترنت الموارد المصمّمة لمساعدة الصحفيين على إيجاد دراسات حالة والتي توّفر حلولاً عملية للمشكلات. وأطلقت الأمم المتحدة على حدة بوابة الوصول عبر الإنترنت GAVDATA، والتي تدعم الوصول إلى مخزن هائل من المعلومات الواردة من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.

وقال المدير العام مايكل مولر في حديثه قبيل إقامة فعاليات ذلك الحدث بأن العديد من الأشخاص يشعرون " بالضعف " بسبب الاخبار، فضلاً عن عدم قدرتهم علي إتخاذ القرارت الصحيحة. مشيراً إلى أن الخيارات التي نتخذها تحددها المعلومات التي نحصل عليها، وهذه هي القواعد الأساسية لتشكيل عالم أفضل سوياً.

وأضاف  مولر بأن هناك حاجة إلى وسائل إعلام مسؤولة، والتي تعمل على تثقيف وتمكين ومنح الثقة للأشخاص في ذلك العالم الذي يشكله 7 مليارات شخص. كما أن هناك حاجة إلى تقديم بدائل بناءة ورؤية حلول تلهمنا للعمل، وهو الدور الذي ينبغي أن تقوم به الصحافة. كما أنه من المهم أيضاً أن يكون لدينا معلومات ووجهات نظر مختلفة.

كما تزعم الأمم المتحدة و المجلس الوطني للمؤسسات التطوعية في بريطانيا NCVO بأن الجمهور قد إنقطع عن المتابعة بسبب الأخبار السلبية التي يتم تداولها بشكلٍ كبير، مع قيامهم علي الأرجح بمشاركة الروايات التي تقدم حلولاً للمشاكل، وتوفير حوافز تجارية للمؤسسات الإعلامية لتشمل قصص أكثر إيجابية.

وأوضح السير مارتن لويس رئيس المجلس الوطني للمؤسسات التطوعية في بريطانيا NCVO، ومقدم نشرة الأخبار السابق في بي بي سي BBC خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، والذي قام بتغطية وفاة الأميرة ديانا بأن المنظمات لم تطلب من وسائل الإعلام التخلي عن نهجها التقليدي، وإنما المساعدة في حل المشكلات. مضيفاً بأنه كان قد تحدث لأول مرة عن الحاجة إلي التوازن في الأخبار قبل 23 عاماً، إلا أنه أسئ فهمه بعدما إعتقد الأشخاص بأنه يريد نقل الأخبار التي يشعر معها المواطنون بإيجابية على حساب الأخبار الحقيقية، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.