ديفيد كاميرون يوافق على إجراء مناظرة تلفزيونية

وافق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الثلاثاء، ‏على خوض مناظرة تلفزيونية، بمشاركة قادة الأحزاب السبعة بداية الشهر المقبل.‏

وأوضحت مصادر حزبية أنَّ كاميرون سوف يحضر ثلاث مناظرات في أيام ‏الثاني و16 و 30 نيسان/ أبريل المقبل، وأنَّ رئيس الوزراء البريطاني لا يزال يخشى من مناظرة إد ‏يمليباند وجهًا لوجه.‏

وسوف يدير جيريمي باكسمان المناظرة بين كاميرون وإد ميليباند ومن ثم سيتم استجوابهما من قبل جمهور الأستوديو على قناة "سكاي 4" في يوم 26 آذار / مارس.

وستضيف هيئة الإذاعة البريطانية جميع المنافسين في 16 نيسان من حزب "الاستقلال"، وحزب "الخضر" والحزب "الاتحادي الديمقراطي"، ما سوف يغضب، زعيم "الاستقلال"، نايجل فاراج، الذي يريد أن ينظر إليه الحزب باعتباره لاعبًا رئيسيًا.

وأخيرًا، في 30 نيسان، سيظهر كاميرون وإد ميليباند وزعيم الديمقراطيين الأحرار، نيك كليغ، بشكل منفصل في مناظرة تستغرق نصف ساعة، وسوف يدير هذه المناظرة ديفيد ديمبلبي، على قناة "بي بي سي 1".

اتهم إد ميليباند مرارًا رئيس وزراء البريطاني بأنه يتهرب من مناظرته لأنه خائف.

وصرح كاميرون بأنَّ المذيعين في هيئة الإذاعة البريطانية قدموا له عرضًا جديدًا من البرامج التلفزيونية للانتخابات العامة، بما في ذلك مناظرة تلفزيونية، وأنه قبل هذا الاتفاق يوم السبت.

وأضاف: على الأحزاب الأخرى التوقف عن الهرب من ذلك والموافقة على ‏المناظرة التي عرضتها الشبكات التلفزيونية، وتم تقديم العرض إليّ، وأنا قبلته، لذا على الأطراف الأخرى، الآن أن تعلن قبولها لهذا العرض أيضًا، وإلا يجب أن يتحملوا مسؤولية هذا.

وتابع: وهذا ما حدث, فتلقيت عرضًا جديدًا من مذيعي قناة "بي بي سي"، وقبلته بالكامل، يوم السبت، لذا، سوف أساعد على أن تتم هذه المناظرة.

ووصف متحدث باسم حزب "الليبراليين الديمقراطيين" الشريك في الحكومة, قرار كاميرون ‏بالاشتراك في مناظرة واحدة "بالحل المعقول".‏

وأضاف المتحدث: أنَّها أخبار جيدة بأننا أخيرًا نحرز تقدمًا نحو التوصل لحل معقول بشأن المناظرات ‏التليفزيونية.

وكشف عن مشاركة نائب رئيس الوزراء، نيك كليج، في المناظرات التي عرضتها الشبكات التلفزيونية، موضحًا أنه بناء على مقترحات الشبكات قبلنا ونخطط لحضور جميع المناظرات الثلاث.

وأضاف: إذا أكد حزب المحافظين حضورهم لمناظرة واحدة فإنَّ ذلك يعتبر تقدمًا، لكن لا ينبغي لأحد أن ينخدع: ديفيد كاميرون لا يزال يخاف من مناظرة اد مليباند ‏وجهًا لوجه.

وزعمت مصادر حزبية أنَّ كاميرون أخذ نقاط المناقشات الأساسية، قبل مناقشتها مع الأحزاب السياسية الأخرى، ما يثير تساؤلات بشأن حيادية قناة "بي بي سي".

وأعلن مذيعو القناة، في بيان مشترك ليلة الثلاثاء، أنهم سوف يعملون لتنفيذ الخطة المقترحة، ففي الأيام الأخيرة كان المذيعين يجرون مناقشات تفصيلية مع عدد من الأطراف بهدف تقديم مناقشات محايدة.

وأضاف البيان:  نحن نرحب باستعداد ديفيد كاميرون للمشاركة في أول مناظرة تلفزيونية،  ويواصل المذيعون في العمل مع جميع الأطراف السياسية على الأسئلة والمناقشات المقررة في 26 آذار و16 و30 نيسان.

كان كاميرون رفض المشاركة في مناظرة تلفزيونية بعد انتهاء شهر آذار ‏الجاري، مشيرًا بأنه سيكون مشغولًا في الحملات الانتخابية.‏ وأوضح المذيعون أنه كان من الصعب أن يتم إجراء المناقشة دونه.

وصرح أحد التنفيذيين الصناعيين بأنَّه كانت هناك إستراتيجية دائمًا لتجنب أي مواجهة مع كاميرون، مضيفًا: أنهم توصلوا لاتفاق ولكن لا يخلو من الأصوات المعارضة، وهذه ليست نتيجة عظيمة.

تروج صحيفة "الغارديان" و"التليغراف" وموقع "يوتيوب" لهذا النقاش في نهاية الأسبوع المقبل، ولكن يتم تعيين الجدول الزمني من قبل كاميرون نفسه.