دورة تدريبية في مؤسسة فلسطينيات بعنوان المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحافية

أوصى صحافيون وصحافيات في غزة بضرورة أن يتحلى الإعلام المحلي بشكل أكبر من المصداقية والنزاهة والإنصاف وبتطوير ميثاق شرف صحافي مهني يكون ملزمًا لوسائل الإعلام العاملة في فلسطين، بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة والتي تستوجب الحفاظ على القدر الأكبر من المعايير الأخلاقية عند الكتابة الصحافية.

جاء ذلك أثناء دورة تدريبية بعنوان "المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحافية"، عقدتها مؤسسة فلسطينيات بالتعاون مع يونسكو وتمويل السويد في مدينة غزة، بمشاركة 40 صحافي وصحافية من وسائل إعلام مختلفة في غزة، بواقع 18 ساعة تدريبية.

وأكدت مدير فلسطينيات وفاء عبدالرحمن أن التدريب يهدف إلى الخروج بتوصيات لمسودة ميثاق أخلاقي إعلامي تسعى فلسطينيات من خلاله للحوار مستقبلاً مع المؤسسات الإعلامية؛ بغية تبني هذه المعايير الدولية لجودة الكتابة الصحافية.

وأوضحت عبدالرحمن أن "هناك خللاً واضحًا في مفهوم الحق في تشكيل تجمع نقابي وخلل آخر في العلاقة بين أفراد الجسم الصحافي، وهو ما يتطلب تساؤلنا جميعًا حول واجبنا تجاه وسيلة الإعلام التي نعمل بها وتجاه زملاء المهنة".

وتابعت أن هذا الجهد سيتبعه تدربين آخرين في الضفة الغربية؛ بحيث تسهم هذه التحركات في أن يضع الصحافي نصب عينيه أخلاقيات المهنة أثناء عمله بغض النظر عن اختلاف الإيديولوجيات التي هي حق للجميع.

والتدريب الذي نفذه المدرب الدولي وليد بطراوي مراسل BBC اكشن، تحدث في اليوم الأول عن مفهوم الأخلاقيات المهنية وعلاقتها بالقانون، والأسس التي تستند إليها وكيف يتم وضع مواثيق الشرف الصحافي.

وفي اليوم الثاني ناقش أبرز المعايير الواجب مراعاتها في الكتابة الصحافية، وواجبات الصحافي تجاه مؤسسته وعمله وزملاء المهنة، إضافة إلى معايير مهنية مثل المصداقية والنزاهة والموضوعية والتحقق من صدقية المصادر.

وشهد اليوم الثالث للتدريب نقاش كيفية تغطية الانتخابات ووضع أفكار لمعايير مهمة من وجهة نظر المشاركين تكون أساسًا في أي ميثاق شرف مقترح.

وشهدت أيام التدريب الثلاثة استضافة الزميلة لنا شاهين مراسل قناة الميادين ومدير مكتبها في غزة، والتي تحدثت عن المعايير الواجب مراعاتها لاسيما في وقت الحروب، حيث يتم تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر، إضافة إلى مشاركة من الصحافي شمس شناعة الذي تحدث عن المعايير الإنسانية الواجب أخذها في الاعتبار أثناء التغطية.

وفي اليوم الثالث، شارك د.حسن دوحان بشرح حول أبرز التجاوزات لأخلاقيات المهنة التي رصدها في المواقع الإلكترونية وفقًا لدراسة الدكتوراه نال شهادتها أخيرًا والمعنونة بـ"العلاقة بين أخلاقيات النشر الصحافي والسياسات التحريرية في الصحف الإلكترونية الفلسطينية".

وشهدت الأيام التدريبية مشاركة من المحامي بكر التركماني، الذي قدم شرحًا وافيًا حول مسؤوليات الصحافي تجاه نفسه وتجاه المجتمع، وطرق الحماية القانونية للصحفي إضافة إلى شرح الكثير من المفاهيم القانونية الواجب على الصحافي أخذها في الاعتبار أثناء التغطية.