وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

 أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، المرحلة النهائية من برنامج "أبجد نت"، الذي يهدف إلى ربط المدارس الفلسطينية كافة بشبكة الانترنت، وتطوير المحتوى الإلكتروني التعليمي في المدارس الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن البرنامج يسعى إلى توفير البنية التحتية المناسبة، التي تشمل توفير خدمة الانترنت بشكل مجاني من شركتي الاتصالات، وحضارة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المدنية المختصة.

جاء ذلك خلال حفل أقامه الجانبان في مقر الوزارة، في رام الله، بمشاركة وحضور الوزير صبري صيدم، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، ومدراء شركات، وإدارات المجموعة، وممثلي الأسرة التربوية.

وأكد صيدم "أن هذا الحدث يعكس روح الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام، والخاص، لاسيما في ظل التعاون البناء الذي يستهدف وبدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية ربط كافة المدارس الحكومية بالانترنت"، مؤكدا "أهمية هذا البرنامج الذي ينسجم مع خطط الوزارة التربوية التطويرية، خاصة برنامج الرقمنة، الذي يعد واحدا من البرامج التي حققت نجاحات على مستوى المدارس المستهدفة".

وجدد تأكيده على جهود الوزارة وقناعاتها الراسخة بتوظيف التكنولوجيا في التعليم، والعمل على توفير كافة السبل التي تضمن خدمة الغايات التربوية، لاسيما في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العصر الراهن، والذي يستوجب من الجميع العمل على الاستفادة منه، بغية تحقيق نهضة تعليمية شاملة.

وبين صيدم أن إطلاق المرحلة النهائية من هذا البرنامج يأتي متزامنا مع ولادة امتحان الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، الذي جاء بعد قرن ونيف من نظام التوجيهي القديم، مؤكدا أن هذا الإنجاز الجديد يتقاطع والتوجهات التطويرية، وسعي الوزارة الدائم لتوظيف التكنولوجيا في التعليم وتطبيق البرامج النوعية التي تنسجم مع روح العصر.

وأعرب عن شكره وتقديره لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، مشيدا بما قدمته ومنذ أعوام من خدمات ودعم للقطاع التعليمي، خاصة في مجال ربط المدارس بالانترنت، وتوفير المنح الدراسية لطلبة الثانوية العامة، ومؤسسات التعليم العالي.

وأشار العكر إلى أن برنامج "أبجد نت" من أهم البرامج التنموية التي يتم تنفيذها في مجموعة الاتصالات، الذي تسعى من خلاله إلى تطوير التعليم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية، والذي يعتبر بمرحلته الحالية تتويجا لجميع المراحل السابقة، وثمرة الجهود المبذولة من أجل رقمنة التعليم في فلسطين، من خلال ربط كافة المدارس الحكومية "بالانترنت".

وشدد العكر على أن إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية، والعمل على تطوير المناهج والأساليب التدريسية داخل المدارس، سيساهم في تنويع مصادر المعرفة لدى الطلبة، وستعمل على توفير الوقت والجهد تماشيا مع التطورات الهائلة، مؤكدا ضرورة المساهمة في بناء قدرات جيل فلسطين الواعد، عن طريق دعمه بتوفير أحدث التقنيات، وسبل استخدامها، وتشجيعه على استخدام تقنيات نظم التعلم الإلكتروني.

وأضاف "نحن شركاء مع وزارة التربية والتعليم العالي، في تطوير النظام التربوي والتعليمي، من خلال تنفيذ مثل هذه البرامج والدعم الفني المقدم من قبلنا، للمساهمة قدر الإمكان في كسر الفجوة الرقمية، فالتعليم الإلكتروني وتقنية المعلومات ليسا هدفا، أو غاية بحد ذاتهما، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية، ومنها جعل المتعلم مستعدا لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها، والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة".