التأثير الإيجابي للجامعات

كشف بحث جديد من الجامعات البريطانية، أن عدد كبير من الشباب يرى أنه استفادوا شخصيا من الجامعات من حيث تحسين فرص العمل في المقام الأول ، وذلك مقارنة بكبار السن.

وأظهر استطلاع للرأي أن 55٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، و 44٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا شعروا أن الجامعات كان لها تأثير إيجابي عليهم شخصيًا، مقارنة بـ 35٪ فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، من المرجح أن يكونوا قد التحقوا بالجامعة.

ومن بين جميع الذين شملهم الاستطلاع، رأى ما يقرب من ثلثي الأشخاص قيمة الجامعات فقط من حيث تحسين فرص العمل، ومع ذلك، يعتقد حوالي نصف من شملهم الاستطلاع أن تكلفة الجامعة تفوق الفوائد، وعلق أحد المشاركين بقوله: "للتخرج بديون قيمتها 30 ألف جنيه إسترليني مقابل شيء قد لا تستخدمه في حياتك المهنية، من الأفضل ألا تذهب".

استهدف استطلاع الرأي 2063 من البالغين البريطانيين، فهم الرأي العام في وقت تشعر فيه الجامعات بأنهم يصورون بصورة متزايدة سلبا في وسائل الإعلام ومن السياسيين.

وشعر أقل من نصف العينة المستهدفة بإيجابية تجاه الجامعات، ورغم أن 9٪ فقط قالوا أنهم يشعرون بالسلبية تجاهها، فقط الأقلية قالوا إنهم يشعرون أنهم يعرفون ما تفعله الجامعات، وعندما سئلوا عما يريدون معرفته أكثر عن الجامعات، كان أكبر رد هو سماع المزيد عن الاكتشافات الهامة، على سبيل المثال في التقنيات الطبية أو المنتجات الاستهلاكية.

بحثت الدراسة أيضا المواقف لدى المجموعات العرقية المختلفة، على الرغم من أن مسألة ضعف الأداء في الجامعة بين طلاب بعض الأقليات العرقية قد تم تسليط الضوء عليها في الأشهر الأخيرة، إلا أن الاستطلاع أظهر أن البالغين من السود والأقليات الإثنية يشعرون بإيجابية تجاه الجامعات أكثر من نظرائهم البيض، من الأرجح أن يقولوا إن للجامعات تأثير إيجابي على أسرهم أكثر من البالغين البيض (60٪ مقارنة بـ 43٪)، وكذلك بالنسبة لتأثيرها على المملكة المتحدة ككل (68٪ مقارنة بـ 57٪).

وقالت الأستاذة جانيت بير، رئيسة جامعات المملكة المتحدة ونائبة رئيس جامعة ليفربول، إن البحث كان يهدف إلى معالجة "الأسطورة القائلة أن الجمهور لديهم شكوك بشأن مزايا الجامعات، وأن عددًا كبيرًا من الشباب يفكرون أن التعليم العالي هو مضيعة للوقت".

وأضافت "منذ عام 2010 ، أصبحت الجامعات محل هجوم السياسيين، ولكن النتائج تكشف أن الجمهور لم يفقد ثقته في الجامعات البريطانية، في الواقع، يرى الجامعات العامة قوة حيوية ليس فقط للتقدم الفردي، بل من أجل الإثراء الثقافي والازدهار الوطني".