وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة

أكدت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، أمس الاثنين، أن الحصار الإسرائيلي وتأخر حركة إعمار المؤسسات التعليمية "من شأنه أن يهدد استمرار المسيرة التعليمية بالشكل المطلوب".

وأكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي- خلال وقفة احتجاجية لموظفي الوزارة شرق غزة- أن توفير المكان الملائم لتعليم أكثر من 700 ألف طالب في القطاع حق إنساني كفلته القوانين الدولية.

وتجمع العشرات من موظفي الوزارة على أنقاض مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنين شرق حي الشجاعية، ورفعوا شعارات تطالب ببناء المدارس التي دمرها الاحتلال بعدوانه الأخير صيف 2014، وأخرى تطالب بتوفير الدعم لبناء المدارس بشكل عاجل.

وشدد البرعاوي على أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا لن تنجح في إيقاف المسيرة التعليمية والتربوية، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تقبل بسياسة التجهيل التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا.

ويوجد في قطاع غزة خمس مدارس مدمرة بشكل كامل هي (مدرسة جمال عبد الناصر، وعلي بن أبي طالب، والشجاعية الأساسية، وهاني نعيم الزراعية، وأبو تمام).

وخلّف العدوان الأخير على غزة دمارًا هائلاً في البنية التعليمية، حيث تضررت نحو 538 مؤسسة تعليمية، هي: 187 مدرسة حكومية، و91 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و49 مدرسة خاصة، و199 روضة أطفال، و3 مؤسسات تعليم عالي حكومية و9 مؤسسات تعليم عالي غير حكومية.

ولفت البرعاوي إلى أن الوزارة تواصلت مع العديد من الجهات المانحة وأثمر ذلك عن تمويل نحو 55 مشروعاً تشمل بناء مدارس جديدة، وفصول مدرسية، ومرافق تعليمية، موضحًا أن تنفيذ المشاريع يحتاج إلى رفع الحصار بالكامل عن غزة.

وحمّل البرعاوي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في تأخير بناء المؤسسات التعليمية، مطالباً برفع الحصار الكامل عن غزة وإدخال مواد الإعمار الخاصة لترميم وبناء المؤسسات التعليمية بشكل عاجل.