تفضيل السياح الطقس الجيد عند زيارة الشواطئ

من الخطأ افتراض أن السائح يفضل الطقس الجيد عندما يحل ضيفًا على الشاطئ، فقد جمعت دراسة حديثة نشرت في المجلة الدولية للأرصاد الجوية الأحيائية العام 2013، أدلة واقعية بدلًا من الاعتماد على الافتراضات، بشأن أي نوع من الطقس يجذب مرتادي الشواطئ. وكانت النتيجة أن الظروف التي يفضلها رواد الشواطئ لم تشمل هطول الأمطار، بل فضلوا درجات حرارة مرتفعة، واعتدال الضوء مع اعتدال سرعة الرياح (أقل من 30 كم / ساعة) وسط ارتفاع الأمواج  (تصل إلى 1.25 م).

وهكذا لم تعد تحتاج إلى افتراض تفضيل السائح الطقس الجيد عندما يحل ضيفًا على الشاطئ، والآن أصبح ذلك مؤكدًا، أو على الأقل تم التأكد من دقة نتائج الدراسة.

وشمل البحث الشواطئ الثلاثة شاطئ سيرفرز بارادايس، وشاطئ نارو نيك على جولد كوست في أستراليا، وشاطئ بوندي في سيدني.

وستكون هناك حاجة إلى إجراء دراسات إضافية قبل التصريح بهذه النتائج.

وأجرت الدراسة تقييم الأشياء التي يفضلها مستخدمو الشواطئ ما بين بعض جوانب الطقس والظروف المحيطة؛ إذ تمت دراسة الحالة في أستراليا، من قِبل فريق من الباحثين بقيادة فان تشانغ شياو هوا وانغ من جامعة نيو ساوث ويلز في كانبيرا؛ والفريق مختص بالتعامل مع فيزياء المياه الساحلية، ولاسيما الخلجان ومصبات الأنهار.

كانت هذه الدراسة، بالنسبة لهم، شيء من رحلة سياحية في المجال الأكاديمي المعروفة باسم "الدراسات السياحية"، وهو مجال به عدد من المجلات المتخصصة، مع بعض التركيز الواسع على البحوث السياحة السنوية والبعض الآخر محدد جدًا مثل المجلة الاسكندنافية للضيافة والسياحة.

وحاولت هذه الدراسة الحصول على فكرة واضحة عما يحدث في كل شاطئ، كل يوم بدء من الساعة 09:00 وحتى 15:00 ظهرًا، على مدى سنوات عدة.

ومن هنا فقد حصلوا على بيانات حول الطقس وسلوك المحيطات، ودرجة حرارة الهواء، والرطوبة النسبية، والغطاء السحابي، وسرعة الرياح، وكمية الأمطار، ودرجة حرارة المياه، وارتفاع الأمواج، ومن المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية والوكالات الأخرى.

وللإجابة بشأن كيفية معرفة عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى تلك الشواطئ في كل من تلك الأوقات؟ وضع تشانغ وانغ إيمانه في الأرقام المقدمة من شركة تدعى CoastalCOMS، والتي استخدام فيها برنامج كمبيوتر لحساب عدد الناس على الشاطئ أو في المياه الضحلة عن طريق التصوير بكاميرا.

والفائدة العلمية لمعرفة ما يحدث في الشواطئ يمكن أن تصبح محور اهتمام مستقبلي، ففي ورقة بحثية صدرت العام 1997 إدعى دوغلاس بوث، من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، أن العراة يفضلون الرمال أما المنحرفون فيفضلون الكثبان، إذ أجرى دراسة وتدقيق "الأجساد العارية التي تستحم في نيو ساوث ويلز، مع إشارة خاصة إلى ريف شاطئ سيدني".

وألقى نظرة فاحصة على الحروب الاجتماعية السياسية والجنسية والقانونية والبيئية والفلسفية، التي جرت عبر السنوات، فيما يخص السماح أو منع الاستحمام العاري في اثنين من هذه الشواطئ، فهو يرى أن أجساد زوار الشاطئ سواء كانوا عراة أو غير عراة، كأنهم في ساحة معركة حقيقية، فأجساد الاستحمام تشكل موقعة تاريخية للصراع بين المتعة والانضباط.