انتهاء أزمة المعلمين في الضفة

تمكن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله بحل أزمة المعلمين التي تصاعدت خلال الأسبوعين الأخيرين والتوافق مع اتحاد المعلمين على وقف الاضراب .وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان لها انها توصلت الى اتفاق مع المعلمين الفلسطينيين   ينهي الازمة القائمة والاضراب .جاء ذلك في اعقاب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والاتحاد العام للمعلمين ممثلا باحمد سحويل،  الخميس، في رام الله بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم , وبعد اتصالات على مستويات عُليا للتوصل الى اتفاق مُرضي لكل الأطراف . .

وكانت أزمة المعلمين اشتعلت مؤخراً وتظاهر المئات من المعلمين في مناطق مختلفة في الضفة الفلسطينية وتصاعدت الأزمة بشكل أكبر عقب اعتقال أجهزة الامن الفلسطينية ما يزيد عن عشرين مُعلماً بداعي مشاركتهم في الاحتجاجات التي انطلقت في المحافظات وبحسب ما وصل العرب اليوم عبر البريد الالكتروني فقد اتفقت الحكومة على  دفع ما تبقى من علاوة طبيعة العمل من بينها دفع ما تبقى من قيمة بدل العمل 2.5% ضمن راتب الشهر الحالي كما تم الاتفاق على دفع  2.5% من الديون المتبقية عن شهر كانون الثاني 2016. والاتفاق على جدولة الديون المتبقية من علاوة طبيعة العمل عن 23 شهر بحيث تقوم الحكومة بدفعها وفي مدة لا تتجاوز نهاية هذا العام 2016.

وفي نص الاتفاق أيضاً :"تقدم اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها توصياتها إلى الحكومة حول علاوة طبيعة العمل للإداريين (العاملين في وزارة التربية والتعليم ومديرياتها) في مدة لا تتجاوز مطلع شهر نيسان 2016."وجاء ايضاً :"فتح باب التدرج لحملة شهادة البكالوريوس حيث سيحصل حامل شهادة البكالوريوس على درجة D2، D1 مع انتقال اقدميات الدرجة لها ويحصل حامل شهادة الدبلوم على الدرجة الاولى مع اقدميات الدرجة."والبند الأخير في الاتفاق :"سيتم دفع علاوة غلاء المعيشة وبأثر رجعي حسب الامكانيات المتاحة بحسب ما تعهد به دولة رئيس الوزراء" لكن وبعد الاتفاق صدر بيان باسم الاتحاد العام للمعلمين أكدوا فيه عدم وقف الاضراب واستمرارهم في معارضتهم النقابية حتى اسقاط رئيس اتحاد المعلمين المنتخب أحمد سحويل , سحويل الذي شكر رئيس الوزراء الفلسطيني والحكومة الفلسطينية التي دعمت مطالبهم والاستجابة لحقوق المعلمين المشروعة وذلك في اتصال هاتفي مع فلسطين اليوم .

مقربون من حركة فتح اعتبروا ان البيان الصادر باستمرار الاضراب يؤكد تحرك بعض الجهات لتسييس الحراك الأخير (قاصدين حركة حماس) التي من جهتها دعت بالامس في بيان صحفي السلطة الفلسطينية الى احترام الحراك النقابي وأدانت اعتقال قوات الامن لمجموعة من المعلمين في المحافظات .وتنتظر الحكومة واتحاد المعلمين الذي يرأسه أحمد سحويل يوم السبت على أحر من الجمر ليعرفوا ما إن كان الاتفاق سيجد صدى على الأرض أم سيبقى الإضراب قائماً ليتحوّل من قضية نقابية إلى قضية سياسية وانقسام آخر !