جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

بحث رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" أ.د مروان عورتاني، أمس الاثنين، آفاق التعاون المستقبلي مع مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتيه في الضفة الغربية إبراهيم راشد سبل التعاون المشترك ودعم الجامعة في مشاريعها التطويرية الملحة وذلك بحضور عمداء الكليات ومدراء المراكز ومستشار الجمعية الخيرية الإماراتيه خالد عورتاني.

وخلال اللقاء رحب رئيس الجامعة بممثلي الهيئة وأثني على جهودها المبذولة على المستوى الوطني وتلبية احتياجاته التطويرية في العديد من المجالات.

وأوضح أ.د عورتاني أن جامعة فلسطين التقنية- خضوري تعتبر جامعة حكومية تقع على خط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي وتواجه صعوبات وتحديات كبيره تتمثل بمصادرة الاحتلال لما يزيد عن 200 دونم من أراضيها وعزلها خلف جدار الفصل العنصري، علاوة على اقتطاع ما مساحته 23 دونمًا من حرم الجامعة واستخدامها بشكل دائم كمرمى للرماية والتدريب العسكري بشكل مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحرم انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية علاوة على تعريض ما يزيد عن 1600 طالب وطالبة من طلبتها بالأعيره النارية المختلفة والاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

وأردف أ.د. عورتاني بأن جامعة فلسطين التقنية تأخذ على عاتقها رعاية الطلبة من الفئات الفقيرة عبر توفير التعليم المسير والذي يناسب وقدراتهم، وأنه تسعى وضمن إمكانياتها إلى تطوير الحاضنة التكنولوجية التي تمكن أبنائها الطلبة من استثمار تكنولوجيا المعرفة وخلق فرص عمل لهم.

وأضاف أ.د عورتاني أن جامعة خضوري التي أسست كمدرسة عام 1930 تصنف على أنها من المؤسسات ذات الجذور المعرفيه الزراعية في المنطقة العربية وأنها بحاجة إلى الدعم العربي بشكل عام وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بشكل خاص من أجل تمكينها من تحقيق خططها وأهدافها وضمان استمرارها في تقديم تعليم نوعي وتكريس وجودها كجامعة للفقراء.

وأوضح أ.د.عورتاني أن الجامعة التي تهتم بتقديم تعليم التقني ومهني قدم طلبتها وكادرها خلال الفترة الماضية أنموذجا حياً للتعليم المقاوم، من خلال تمسكهم وإصرارهم على إكمال مسيرتهم التعليم رغم الكم الهائل والمنغصات اليومية التي كان يفرضها الاحتلال بانتهاكه لحرم الجامعة ومبانيها.

من جانبه أكد مفوض عام هيئة الأعمال الإماراتية في الضفة الغربية إبراهيم راشد استقرار الهيئة لدعم الجامعة التي تواجه العديد من التحديات ومن أبرزها الانتهاكات الإسرائيلية لحرم الجامعة.

كما قدم راشد شرحًا حول أهداف هيئة الأعمال الخيرية الإماراتيه وجهودها المبذولة في خدمة المجتمع الفلسطيني،عبر قيامها على مدار العام الماضي بانفاق 22 مليون دولار في القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية، ومشاريع التمكين علاوة على إنفاق ما قيمته عشرة ملايين دولار لصالح أيتام أطفال فلسطين.