الدكتورة هيفاء الآغا وزيرة شؤون المراة في غزة

كرَّمت وزارة شؤون المرأة في غزة، الفائزة بلقب "امراة فلسطين لعام 2016 وعدد من النساء المبدعات في العديد من المجالات خلال حفل نظمته الوزارة اليوم الأربعاء في فندق الكومودور في مدينة غزة، بحضور الدكتورة هيفاء الآغا وزيرة شؤون المراة والعديد من الشخصيات الحكومية والقيادات النسوية وممثلات عن المجتمع المحلي.

وكشفت الوزيرة الآغا خلال كلمتها النقاب عن الفائزة بلقب امرأة فلسطين 2016، وهي اعتدال الخطيب، بينما حازت الدكتورة منور نجم اللقب عن المجال الاكاديمي والبحث العلمي، ومنى العجلة عن المجال المؤسسي، وجميلة عرنكي عن المجال الاجتماعي، والاعلامية روان الضامن عن المجال الاعلامي. واكدت خلال كلمتها ان وزارتها حريصة على تكريم المراة لدورها المهم في تربية وتنشئة ابنائها لتنير الطريق للمجتمع ودورها في تنمية المجتمع من الناحبة الاقتصادية والثقافية والتنمية وكافي مناحي الحياة .

واشارت إلى ان احتفال الوزارة في تكريم عدد من المبدعات و الملهمات في مجالات عدة في المجال السياسي والأكاديمي والاجتماعي ومجالات اخرى من جميع أنحاء الوطن بل ومن خارجه، دليل على كفاءة المرأة اينما وجدت، وان فتياتنا وشبابنا يبدعون ويرسمون ويصورون ويبتكرون ويؤلفون، ويعبرون عما بداخلهم  ما تعجز عن القيام به شعوب ودول ذات سيادة واستقلال مالي واقتصادي، و تعيش  في سلم وسلام وأمن وأمان، وهذا سر قوة وصمود أهلنا الأسطوري وتحديهم الصعاب ووقوفهم في وجه التيار الجارف والهائج الذي يحاول أن يدمر كل شيء جميل وأصيل  ومشرق في هذا الوطن.

وبينت الأغا ان المرأة الفلسطينية التي سطرت أبهى صور الصمود في وجه الاحتلال بالقدس وقاومت الاحتلال في جنين. فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة ، وتحملت مسؤوليات الأسرة الفلسطينية والنهوض بأعبائها، والقيام بالواجبات المعيشية والاجتماعية بعد غياب رب الأسرة، فالمرأة الفلسطينية ضحت وناضلت واستشهدت‘ لأنها صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً لا انفصال ولا انفصام فيه،  وهي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً مزركشاً عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تتناقله عبر العصور وظل هذا التراث أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضره.

وقالت : إن "عمق سعادتي واعتزازي بكم و بنسائنا المكرمات المبدعات الفائزات و بشعبي بكل شعبي بأطيافه وبانتماءاته وبفصائله، بنسائه وبفتياته بشيبه وبشبابه، اعتزازي بكل طفل صغير من أطفال شعبي ذاك الطفل الذي هو عنوان مجدنا وفخارنا جميع دمتم ودام الوطن حامي وحاضن للجميع".

إشارة الى  أن لجنة التحكيم تتكون من الدكتور محمد المدهون رئيس أكاديمية الادارة والسياسية ود. فريد القيق عميد كلية الهندسة في الجامعة الاسلامية ود. نهاية التلباني من الجامعة الأزهر، د. ختام الوصيفي من الجامعة الاسلامية ، نادية ابو نحلة مديرة طاقم شئون المراة، فتحية صرصور الكاتبة والأديبة ، ودنيا الأمل اسماعيل مستشارة العنف ضد المرأة بوزارة شؤون المراة.

وتحدث الدكتور محمد المدهون كلمة لجنة التحكيم بين فيها أهمية التنافس في تقديم نهضة الوطن وأن المرأة الفلسطينية التي تميزت في العديد من المجالات على مستوى العالم و استطاعت النساء ان نحصد أكبر الجوائز العالمية ، قادرة على المنافسة والفوز على العالم اجمع .واشار المدهون إلى  أن المرأة سجلت سجلا مشرقا يكتب بالنور في مجال المقاومة عندما قدمت ابنها شهيدة وأسرت وقدَّمت نفسها استشهادية يحق لها تكرم بل كل امرأة فلسطينية  وعنوان تحدٍ وشرف للوطن.  وفي نهاية كلمته قدم الشكر الجزيل لوزارة المرأة على جهودها في تكريم امرأة فلسطين .كما تحدثت الخطيب كلمة نيابة عن الفائزات شكرت فيه الوزارة وأهدت فوزها إلى كل ها وتحدت الظروف القاسية التي فرضت علينا إلى كل امرأة فلسطينية متميزة بعطائها وصبرها.