موسم الفراولة في قطاع غزة

بدأ موسم الفراولة في قطاع غزة بتصدير باكورة إنتاج هذا العام إلى أسواق الضفة الغربية بالإضافة إلى تصدير أول شحنة إلى روسيا، ويستعد المزارعون إلى تصدير كميات إضافية للأسواق الأوروبية في حال تحسن السعر المعروض عليهم.

وأكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، أنَّه "تم تصدير 4 أطنان من الفراولة ليتم تسويقها داخل أراضي الضفة الغربية قبل أسبوع، وذلك مع بداية موسم الفراولة"، لافتًا إلى أنَّ المساحة المزروعة بالفراولة في القطاع لم تتجاوز 700 دونم.

وأرجع في تصريح صحافي سبب تقلص المساحات إلى تكبد المزارعين لخسائر كبيرة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وصعوبة التصدير للأسواق الأوروبية بسبب إغلاق الاحتلال المستمر للمعابر، مبينًا أنَّ القطاع كان يزرع 2500 دونم في الأعوام السابقة.

وأشار السقا إلى أنَّ الـ700 دونم التي زرعها المزارعون في القطاع بالفراولة من المتوقع أن تنتج 2000 طن وسيتم تسويقها في الأسواق المحلية وتصديرها للأسواق الأوروبية والأجنبية وللضفة الغربية.

من جانبه، أوضح رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي التوت الأرضي في بيت لاهيا محمود خليل، أنَّ المساحات المزروعة بالفراولة في القطاع تراجعت بشكل كبير خلال العام الجاري، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها المزارعون في الحرب الأخيرة على القطاع.

وأوضح خليل أنَّ "أشتال المزارعين الخاصة بمحصول الفراولة تم تدميرها خلال الحرب على غزة، خصوصًا أنَّ زراعتها تنشط في المناطق الحدودية والتي استهدفها الاحتلال بشكل كبير".

وأضاف "كما تم تجريف الكثير من الأراضي وصعوبة الحصول على أشتال الفراولة وارتفاع تكاليف زراعة الفراولة كلها أسباب أدت إلى عزوف المزارعين عن زراعة الفراولة لهذا العام".

وبيَّن أنَّ المساحات المزروعة تصل إلى 500-700 دونم وأنَّ الإنتاج بدأ منذ أسبوع وقد بدأ بطرح الفراولة في الأسواق وكذلك بدأت عملية التصدير، حيث تم تصدير أول شحنة إلى روسيا وهي عبارة عن طن من الفراولة.

ونوه خليل إلى أنَّ 150 مزارعًا للفراولة في القطاع ينتظرون تحسن أسعارها في أوروبا ليبدأ تصديرها للأسواق الأوروبية وليحققوا أرباحًا في حال استمرار حال المعابر الإسرائيلية بالتصدير.

وفي السياق ذاته، أكد المزارع خضر الرحب من بيت لاهيا عدم تخوفه أو ندمه على زراعة الفراولة لهذا العام، معبرًا عن تفاؤله باستمرار عملية التصدير للضفة الغربية وللأسواق الأوروبية والأجنبية، قائلًا "زرعت للعام الجاري 15 دونمًا بالفراولة في بيت لاهيا واضطررت إلى شراء أشتال الفراولة من الاحتلال الإسرائيلي بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بمزارعي الفراولة خلال فترة الحرب التي استمرت 51 يومًا".

وتابع الرحب "الحرب على غزة أدت إلى تراجع المساحة المزروعة وتكبد المزارعون لخسائر كبيرة بعد حرق المشاتل الخاصة بهم وعدم قدرتهم على توفير أشتال لزراعة الفراولة من جديد".

ولفت إلى أنَّ إنتاج القطاع من الفراولة يمكن أن يكفي القطاع والأسواق الأوروبية والأجنبية، مشيرًا إلى أنَّ أسواق الضفة الغربية والقطاع لن تستوعب كميات كبيرة من الفراولة وذلك لارتفاع سعرها وعدم قدرة المواطن الغزي على الشراء بسبب تردي وضعه الاقتصادي.