طالبات "فاطمة الزهراء" يشتكون الاحتلال

دعت رئيس سلطة جودة البيئة المهندسة عدالة الاتيرة، إلى دعم حملة "صرخة طفولة لا لجيشوري"  المدرسية التي تنفذها طالبات مدرسة بنات "فاطمة الزهراء" في طولكرم ضد مصانع "جيشوري" الإسرائيلية الكيميائية، ومساندة الحملة الالكترونية التي دشنتها سلطة جودة البيئة بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في طولكرم وطالبات المدرسة عبر موقع "افاز" العالمي الذي يناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان.

وصرّحت الاتيرة خلال حفل إطلاق المبادرة "صرخة طفولة لا لجيشوري"، أمس الخميس، بأنَّ الحملة الالكترونية تتطلب التوقيع على العريضة من خلال البريد الالكتروني وتشاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنَّها ستطلب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالعمل على إزالة مصانع الموت الإسرائيلية.

وأكدت أنَّ مدرسة بنات "فاطمة الزهراء" تشكل نموذجًا حيًا لما يعانيه الأطفال من الأضرار الصحية والبيئة للمصانع والتأثير على دوامهم المدرسي باستنشاق روائح الدخان الكريهة والغازات المنبثقة منها التي تؤلم الرؤوس وتشتت العقول.

وأضافت أنَّ "جيل كامل يصرخ اليوم بلا لجيشوري، لا لقتل مستقبل الطفولة ودعونا نتنفس هواء نقيًا خاليًا من الملوثات"، موضحة أنَّ "أطفال العالم ينتظرون احتفالات عيد الميلاد وشجرة الميلاد بينما أطفال فلسطين اليوم يصرخون لإيصال صوتهم إلى كل العالم، من أجل أن يعيشوا حياة كريمة ليتنفسوا الحرية، أطفال العالم يخافون من الظلام والوحدة بينما أطفال فلسطين يخافون من التنفس".

وتعهّدت الاتيرة خلال الحفل بأنَّ "مصانع جيشوري ستنتهي ونحن كحكومة دولة فلسطين تحت الاحتلال لن نسكت على قضية جيشوري التي وضعت على طاولة الأمم المتحدة من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجمعية العمومية، ولدينا دعم عربي مشكور للذين يساندون القرار السابق بإرسال بعثة أممية لإعداد دراسات تثبت بأنها مصانع موت".

وأشارت إلى أنَّ الاحتلال لا يجب أن يحاكم فقط على جرائمه بحق الإنسان والبيئة بل عليه أن يعوض كل إنسان تضرر على هذه الأرض الفلسطينية من ممارساته الإجرامية طيلة الفترات السابقة في تلويث الأرض والهواء ومصادرته للمياه والموارد الطبيعية في فلسطين.

يُذكر أنَّ طالبات المدرسة قدمن لرئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة ومحافظ محافظة طولكرم اللواء عبد الله كميل بحضور وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس اتفاق تعاون من أجل تبني قضيتهم وإيصال صوتهم للعالم.