رئيس الوزراء رامي الحمد الله، خلال افتتاحه أقساما جديدة بمستشفى بيت جالا

أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، خلال افتتاحه أقساما جديدة بمستشفى بيت جالا في بيت لحم، اليوم الأربعاء 'أن جل اهتمام الحكومة في هذه المرحلة الحساسة يتركز على تعزيز صمود أبناء شعبنا، وتثبيتهم في أرضهم، خاصة في القدس'.

وحضر الافتتاح المحافظ اللواء جبرين البكري، ووزير الصحة جواد عواد، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، ومدير مستشفى بيت جالا الحكومي د. سعيد السراحنة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، والرسمية.

وشدّد الحمد الله على 'أن هذا لا يأتي إلا بتكريس بنية مؤسساتية موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم'.

وقال: 'في قطاع الصحة الذي تتزايد احتياجاته بصورة مضطردة جراء الانتهاكات الإسرائيلية واستهداف حياة أبناء شعبنا، فإننا نسعى إلى تكريس منظومة طبية متكاملة ومتنوعة التخصصات، بما يساهم في تقليص التحويلات الطبية إلى الخارج وتوطين العلاج، كخطوة جوهرية لبناء القدرات والموارد الذاتية'.

وثمّن العمل المبذول لبناء وتنفيذ المشاريع الحيوية في مستشفى بيت جالا الحكومي، مقدما الشكر للمجتمع المحلي، وكل الجهات والدول المانحة على دعمها السخي لتطوير المستشفى وتحسين إمكانياته.

وناشد دول العالم خاصة الأشقاء العرب، لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والتاريخية، وإنقاذ المسجد الأقصى من انتهاكات دولة الاحتلال المتكررة، وإلزامها بوقف مخططاتها تجاه مدينة القدس، ومقدساتها، وأهلها.

وهنأ الحمد الله أبناء شعبنا على هذا 'الإنجاز الهام'، معتبرا أنه أصبح اليوم بتخصصاته وأقسامه الجديدة والمختلفة وبنيته التحتية، مكونا أساسيا في منظومة العمل الصحي في فلسطين.

كما نقل تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بكافة الجهود الوطنية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، والتي نقلت جميعها مستشفى بيت جالا الحكومي إلى هذه المكانة المميزة التي يحظى بها اليوم.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ نحو عامين تم البدء وبمساعدة الدول والجهات المانحة بإنجاز عدة أقسام حيوية ومشاريع هامة في هذه المستشفى، ومن أهمها: قسم هدى المصري لأورام الأطفال، حيث تم تدريب طواقمه بالتعاون مع مركز 'الحسين للسرطان' في الأردن، وزود بأحدث المعدات على نفقة جمعية إغاثة أطفال فلسطين، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل قسم الأورام والدم للكبار، وبناء قسم العناية اليومية لمرضى الأورام والدم، وآخر للعيادات الخارجية ووحدة التنظير، التي تم تجهيزها وتأهيل كوادرها من قبل التعاونية الايطالية.

وعبر عن تقدير الحكومة الكامل لما تبذله مؤسسات العمل الطبي بكافة مكوناتها، على المستويين الرسمي والأهلي، من أطباء وممرضين وإداريين وفنيين، لما يقومون به من جهد يومي للنهوض بالواقع الصحي، وتطوير الخدمات التي تقدم في إطاره.