الأسرى المقطوعة رواتبهم

دعا الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في التظاهرة الأولى التي ينظمونها، احتجاجا على عقوبات السلطة بقطع رواتبهم، وذلك غدا الخميس الساعة الخامسة والنصف مساءً، مشيرين إلى أن التجمع على دوار المنارة وسط رام الله.

ويواصل مجموعة من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم لليوم الرابع، اعتصامهم المفتوح وإعلانهم الإضراب عن الطعام، أمام هيئة شؤون الأسرى والمحررين برام الله، مطالبين باستعادة رواتبهم.

ونقلت الطواقم الطبية في رام الله، في ذات السياق، مساء أمس الثلاثاء، أسيرين محررين من الذين يخوضون إضرابا عن الطعام إلى مستشفى رام الله الحكومي بعد تدهور طرأ على أوضاعهم الصحية لعدم تناولهم الأدوية الخاصة بهم.

وأوضحت اللجنة الإعلامية للأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، في بيانٍ لها، أنّ الأسيرين المحررين عبد الهادي أبو خلف ومفيد نزال نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ بعد تدهور صحتهما بفعل إضرابهما عن الطعام.

وحملت السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامة الأسرى المحررين، مناشدة الجهات ذات العلاقة للتحرك حفاظًا على سلامتهم.

وندد الأسرى المقطوعة رواتبهم بعقوبات السلطة، والتي طالت مؤخرا رواتب 35 أسيرا، بحجة مخالفتهم السياسية لنهج السلطة أو ما يسمى الشرعية.

واستهجن المحررون اضطرارهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في وجه السلطة، للمطالبة بحقوقهم وقوت أبنائهم، عادِّين ذلك وصمة عار على كل من اتخذ هذه العقوبات بحقهم ظلما وعدوانا.

وأشار المحررون في السياق ذاته، إلى أن جهات عدَّة من السلطة أعطت وعودا لهم بأن مشكلتهم في طريقها إلى الحل، كان آخرها اليوم حين توجه المحررون إلى وزارة المالية، وقال لهم مدير مكتب الوزير بأنه إذا أعطينا كتاب من الهيئة سنصرف الرواتب مباشرة.

وعلَّق المحررون على كلام مدير مكتب الوزير بأن ذلك قول للاستهلاك الإعلامي، إذ يتم اتهام وزارة الأسرى بأنها أصدرت كتابا منذ 2013 بوقف الرواتب، وهو ما تنفيه وزارة الأسرى، حيث أكد مسؤولون فيها أن قرار قطع الرواتب جاء من مكتب الرئيس عباس مباشرة.