أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل لم تتوقع أن يتم ضم فلسطين إلى الدول الأعضاء في البوليس الدولي "الإنتربول"، مشيرةً إلى أن تل أبيب تقدمت بطلب لأحد لجان الإنتربول تؤكد فيه أن معايير الانضمام للمنظمة الدولية لا ينطبق على فلسطين وأكدت الصحيفة على أن إسرائيل فوجئت بالقرار رغم الضغوط التي مارستها واشنطن على فلسطين لسحب طلب الانضمام الذي تم إعلانه اليوم في العاصمة الصينية "بكين".

وبيّنت أن التخوفات لدى إسرائيل نابعة من تخوفها بأن يحقّ لفلسطين ملاحقة أي مسؤول إسرائيلي متهم بجرائم حرب أو ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين في أي دولة بالعالم عبر الإنتربول.يذكر أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" قبلت الأربعاء، فلسطين عضوا فيها بموافقة 75 دولة من أصل 133 دولة شاركت في جلسة التصويت مقابل معارضة 24 دولة وامتناع 34 وقبلت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" الأربعاء، فلسطين عضوا فيها بتصويت 74 دولة مع القرار.

ورحب وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي بنتائج التصويت، وقبول عضوية فلسطين في منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في بكين، مؤكدا على أن التصويت الساحق لدعم عضوية فلسطين هو انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة.

وأشار المالكي إلى أن هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء الإنتربول الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، إذ رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسي. وقال: "اليوم، تغلبت الحقائق، والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى".

من جهتها، رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، الأربعاء، بقبول منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، عضوًية فلسطين فيها بعد تصويت 75 دولة مع القرار خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في بكين.

وأشارت إلى أن هذه العضوية تعد انتصارا حقيقيا ومهما لأننا نريد أن نكون جزءا من المجتمع الدولي الذي تسوده القوانين على أساس المساءلة والملاحقة، وأكدت على أهمية هذا التعاون الدولي والأممي الذي يخدم فلسطين في شتى المجالات، واعتبرت ذلك رسالة واضحة للعالم ولإسرائيل "أننا مكون أساسي من المجتمع الدولي الذي يعترف بنا وبحقوقنا على أساس الشراكة في المسؤوليات والصلاحيات".
 
جاءت تصريحات عشراوي بعد استقبالها ممثل نيوزيلندا المكلف لدى دولة فلسطين، السيد بارني رايلي، بحضور سفير فلسطين لدى نيوزيلندا وأستراليا السيد عزت عبدالهادي، وذلك في مقر المنظمة في رام الله، حيث جرى بحث آخر التطورات السياسية وآليات تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

كما رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السيد صالح رأفت بقرار الهيئة العامة بمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، الأربعاء، قبول دولة فلسطين بها بتصويت 74 دولة مع القرار واعتبر رأفت أن قرار اليوم بقبول دولة فلسطين يمثل صفعة قوية لجميع من حاول إفشال هذا القرار بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، وشدد على أنه انتصار للدبلوماسية الفلسطينية في نيل حقوق الشعب الفلسطيني، وأشار إلى المساعي الأميركية والإسرائيلية لإفشال انضمامنا لمنظمة الإنتربول، وعمل دولة الاحتلال الإسرائيلي الدؤوب وتواصلها مع معظم الدول الأعضاء من أجل رفض مجرد قبول مناقشة طلب دولة فلسطين لعضوية الإنتربول.​