استشهد شاب وفتاة، صباح الأحد، جراء إطلاق النار عليهما من قبل المستوطنين، في مدينتي القدس المحتلة ونابلس.

وبحسب مصادر عبرية، فإن فتاة فلسطينية (أشرقت طه أحمد قطنان- 16 عامًا) من نابلس استشهدت بعد دهسها من قبل المستوطنين بالقرب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة، وحاولت الفتاة طعن جندي قبل أن يقوم رئيس المجلس الإستيطاني في الضفة سابقًا جرشون مسيكة بدهسها ثم أطلق الجنود عليها النار، وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز على الفور ومنعت الطواقم الطبية من الاقتراب من الفتاة.

وبعد أقل من ساعة، أطلق مستوطنون النار على شاب قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" قرب العيزرية في القدس المحتلة، وزعمت مصادر عبرية أن مستوطنًا أصيب بعد طعنه من قبل الشاب.

وبحسب مصادر محلية، فشهيد الخان الأحمر: شادي محمد محمود خصيب في الثلاثينات من العمر من سكان البيرة، وتطلق قوات الاحتلال عادة النار بشكل متعمد تجاه المواطنين، بحجج واهية.

من جهتها، وصفت حركة حماس إقدام زعيم للمستوطنين في الضفة الغربية على دهس الطفلة أشرقت طه أحمد قطناني (16 عامًا) من نابلس ومن ثم الإجهاز عليها بالرصاص.

وأكد الناطق باسم حركة حماس، د. سامي أبو زهري، في تصريح صحافي: دهس الفتاة الفلسطينية وقتلها عند حاجز حوّارة في نابلس على يد أحد قادة المستوطنين بتشجيع من حكومة نتنياهو يمثل جريمة حرب خطيرة، وهذه الجرائم لن تدفع شعبنا إلا إلى الاستمرار في انتفاضته للدفاع عن نفسه، وتطويرها بكل الوسائل الممكنة.

وأضاف أن حركة حماس تتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالصمت والتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية، وعدم القيام بأيّة خطوات لوقف تطرف الدولة الإسرائيلية، وعليه تحمل مسؤولياته واحترام القانون الدولي.

في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، المداخل المؤدية إلى قرية عقربا جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة.

وأفاد عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا، يوسف ديرية، بأن الأهالي تفاجئوا صباح الأحد، بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى القرية، مشيرًا إلى أن هذه القوات أغلقت هذه المداخل خلال اليومين الماضيين، وأصابت شابين على مدخلها الرئيسي.

هذا وتجمع المئات من مستوطني "غوش عتصيون، كريات أربع" أمام اجتماع الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس الأحد، في احتجاج على الأوضاع الأمنية المتدهورة، وفقًا لما يصفوه مطالبين بتشديد قمع الفلسطينيين.

وأشارت المواقع العبرية إلى أن المستوطنين يطالبون الحكومة الإسرائيلية بمنع الفلسطينيين من استخدام الطرقات التي يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية، كذلك نفذ طلاب مدارس مستوطنة "كريات أربع" إضرابًا على ما وصفوه بالوضع الأمني المتدهور.