المستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى بحراسة مشدَّدة من قوات الاحتلال، كما صعّدت القوات إجراءاتها العسكرية وانتشارها الواسع وسط مدينة القدس المحتلة، خاصةً في منطقة باب العامود.
ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة انتهاكات واقتحامات يومية من قِبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين، مما يثير حالة من الاحتقان والغضب في صفوف الفلسطينيين.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نشرات تعزيزات عسكرية واسعة في منطقة باب العامود ومحيطها، حيث تحولت المنطقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية وسط غياب مظاهر الحياة الطبيعية المدينة، وأضاف الشهود أنه تم نشر عناصر قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة ونشر ونصب المزيد من المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، تزامنًا مع نصب المزيد من كاميرات المراقبة فائقة الحساسية واقتلاع الأشجار المعمرة في المنطقة.

وصعّدت قوات الاحتلال ملاحقتها لشباب وفتيات القدس المارين من هذه المنطقة وتوقيفهم وتفتيشهم بشكل استفزازي ومُذل ومهين، وأحيانًا بواسطة كلاب متوحشة، وفي كثير من الحالات يتم الاعتداء عليهم، فضلاً عن إلصاق الكثير من الاتهامات بحقهم خلال احتجازهم، أبرزها العثور على سكين أو محاولة طعن، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال وتحقيق في المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال، صباح الأحد، فتاة في منطقة باب العامود بزعم حيازتها سكين، وقد اعتقلوا في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، الطفل أكرم حسونة من محيط باب العامود بزعم العثور على سكين معه، واقتادته إلى أحد معتقلات الاحتلال في القدس.

وهدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الأحد، مدرسة "أبو النوار الأساسية"، وصادرت محتوياتها في تجمع "أبو النوار" البدوي شرق القدس المحتلة، وذكر أبوعماد الجهالين من التجمع أن نحو (30) آلية عسكرية برفقة ما يزيد عن (150) جنديًا اقتحموا التجمع فجرًا، ودمروا مدرسة أبوالنوار الأساسية المكونة من (6) غرف صفية، وصادروا محتوياتها من مقاعد وغيرها، لافتًا إلى أن المدرسة منحة من الحكومة الفرنسية.

وأوضح أن المدرسة تخدم طلبة التجمع في الصفين الأول والثاني الأساسي، وهي الوحيدة لأطفال التجمع، إلا أن قوات الاحتلال هدمتها وتلاحق المواطنين في مساكنهم ومدارسهم ومصادر أرزاقهم لتفريغ الأراضي التي يقطنها البدو لصالح الاستيطان، كما اعتقلت قوات الاحتلال، صباح الأحد، فتاتين فلسطينيتين من مدينتي نابلس والقدس بزعم حيازتهما سكاكين.

وأضافت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة عند حاجز زعتزة جنوب نابلس، بزعم العثور على سكين في حقيبتها، ونقلتها لجهة غير معلومة للتحقيق معها، وأن عددًا من جنود الاحتلال في القدس حاصروا فتاة في منقطة باب العامود في المدينة، وقاموا باعتقالها بزعم العثور على سكين بحوزتها، كما أغلقت قوات بالمكعبات الأسمنتية حاجز جبع شمال القدس باتجاه القادمين إلى محافظة رام الله.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أغلق الحاجز في وجه القادمين إلى رام الله، ما اضطرّهم إلى سلك طرق أخرى، كما أغلقت حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ومنعت المركبات من المرور، وأن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية للحاجز، ومنعت المركبات من دخول المدينة أو الخروج منها مما تتسبب في أزمة مرورية خانقة.