المطران عطا الله حنا،

 قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذك: إن هنالك من يتحدثون عن انتخابات رئيسية وتشريعية فلسطينية ويقولون بأنها يجب أن تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وأضاف في بيان: هنا يحق لنا أن نتساءل أين هم اللاجئون الفلسطينيون من هذه المعادلة وأين هم المغتربون الفلسطينيون المنتشرون في سائر أرجاء العالم وهم فلسطينيون 100% عاشقون لوطنهم ومدافعون حقيقيون عن عدالة القضية الفلسطينية فلا يجوز على الإطلاق تهميش الفلسطينيين الموجودين في الخارج سواء اللاجئين في مخيماتهم أو الفلسطينيين المغتربين المنتشرين في سائر ارجاء العالم.

وقال: "عندنا الملايين من الفلسطينيين الذين فرض عليهم اللجوء وفرض عليهم الاغتراب بسبب النكبات والنكسات التي حلت بشعبنا الفلسطيني ولا يجوز على الإطلاق تجاهل هؤلاء في رسم الخارطة السياسية المستقبلية لشعبنا الفلسطيني".

وشدد المطران حنا على أن هناك أخطاء كبيرة ارتكبت في الماضي والتي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ولعل اتفاقيات أوسلو المشؤومة تعتبر انتكاسة خطيرة حلت بنا وهي أتت تمهيداً لـ(صفقة القرن) المزعومة التي يتحدثون عنها .

وأضاف المطران حنا: كيف يمكن النهوض من هذا الواقع ومن هذا المستنقع الذي وصلنا إليه، كيف يمكن ترميم البيت الفلسطيني الداخلي، كيف يمكن تصحيح الإعوجاجات التي حدثت في الماضي والتي نعتقد بأنه ليس من المستحيل تصحيحها ولكن هذا يجب أن يتم بطريقة سليمة وبأسلوب يجمع ويوحد كافة الفلسطينيين سواءً كانوا في الداخل أو في مخيمات اللجوء أو في بلاد الاغتراب .

وتابع: "عندما تجري انتخابات في بعض الدول العالمية توضع صناديق اقتراع لهذه الانتخابات حيثما يتواجد أبناء لهذه الدول وذلك لكي يشارك الجميع في العملية الديمقراطية داخل هذه الدولة وخارجها".

وقال: يجب أن نفكر بآلية يشارك فيها الفلسطينيون في الخارج سواءً كان هذا في المخيمات أو في سائر أرجاء العالم في العملية الانتخابية .

وأكد المطران حنا أن الفلسطينيين في كل مكان وليس فقط من هم في الأرض المحتلة، يجب أن يقرروا من سيقود الشعب الفلسطيني ومن سيرأس الشعب الفلسطيني في الفترة القادمة، لأنها فترة في غاية الدقة والخطورة، حيث هنالك استهداف غير مسبوق لقضيتنا الفلسطينية التي يراد تصفيتها وإنهائها بشكل كلي .

وقال: إن الحديث عن غزة والضفة والقدس أمر حسن ولكنه ليس كافٍ بل يجب أن يُسمع صوت اللاجئين والمغتربين الفلسطينيين ، ويجب أن يكون لهم دور في رسم الخارطة السياسية المستقبلية الوطنية لمسيرة شعبنا الكفاحية نحو التحرر والانعتاق من الاحتلال.

وشدد على أن الملايين من الفلسطينيين منتشرون في سائر أرجاء العالم، ولا يحق لأحد أن يزاود عليهم في الوطنية وفي الانتماء لفلسطين وشعبها وفي الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية.

وقال: فالفلسطينيون القاطنون في بلاد الاغتراب هم متفوقون وبارعون ويرفعون رأس شعبنا عالياً وهم في كل مكان يتشحون بالكوفية الفلسطينية ويرفعون العلم الفلسطيني هذا العلم الذي هو علمنا كفلسطينيين كافة وليس علم الفلسطينيين فقط الذين هم في الداخل وأعني بذلك الأرض المحتلة .

قد يهمك أيضا:

تفاصيل تُنشر للمرة الأولى عن الفشل الإسرائيلي في إنقاذ جندي أسرته "حماس"

الاتحاد الأوروبي قلق من اعتقال كبار ممثلي السلطة الفلسطينية في القدس