الطلاب الفلسطينيون في عدة بلدات

يتجه الطلاب الفلسطينيون في عدة بلدات بالداخل المحتل اليوم الثلاثاء إلى مدارسهم بتأخر ليوم واحد استقبلت خلاله هذه البلدات العام الدراسي بإضرابات عامة وشاملة نتيجة لسياسات التمييز العنصري تجاه الطلاب العرب ومدارسهم وتقليصات الاحتلال في ميزانية جهاز التعليم العربي.

وجاء السماح للطلاب بالتوجه إلى المدارس من قبل اللجان المدرسية من أجل بحثها ودراستها لفعاليات احتجاجية شاملة ستشهدها كافة المدارس في الداخل في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها.

وقال رئيس لجنة أولياء الأمور في الداخل المحتل فؤاد سلطاني في تصريح لوكالة "صفا" الاثنين إن الإضرابات التي شهدتها عدة مدن على رأسها الطيبة واللد والناصرة والتعقيدات التي شهدتها بلدات أخرى كعرّابة البطوف كانت خطوة تحذيرية للتنديد بالفجوات التي تعاني منها المدارس العربية.

وأضاف أن العنف هو أبرز وأهم أسباب هذه الإضرابات خاصة بعد جريمة قتل المربي الفاضل ومدير مدرسة في الطيبة يوسف حاج يحيى داخل الحرم المدرسي قبل نحو شهر.

وشدد سلطاني على أن الشرطة متقاعسة وغير معنية بالكشف عن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة، وبالتالي هي مشاركة وداعمة للجريمة ضد المجتمع العربي.

وأكد أنه لذلك ستدرس اللجان المدرسية اليوم في اجتماع لها عودة الفعاليات الاحتجاجية وعلى رأسها الإضرابات والمسيرات خلال أيام قليلة حتى يتم الاستجابة لمطالبها المتمثلة في الكشف عن جريمة قتل المربي وسد الفجوات بين جهاز التعليم العربي واليهودي المتعمدة التي أحدثتها وزارة المعارف الإسرائيلية طوال السنوات الماضية.

ولفت إلى أن هناك تنديد واسع بالتمييز العنصري الذي ظهر في إعلان نتائج الثانوية العامة بين العرب واليهود، حيث كانت نتائج التحصيل لليهود ضعف الطلاب العرب.

وأشار إلى أن أبرز مطالب اللجان هو رفع الميزانية المرصودة للمدارس والطلاب العرب وليس العمل على تقليصها فوق النقص الذي تعانيه، موضحًا أن وزارة المعارف تستثمر للطلاب العرب فقط خمس ما تستثمره للطلاب اليهود من ميزانيتها.

وكان نحو 600 ألف طالب عربي توجهوا الاثنين إلى مقاعد الدراسة مع افتتاح العام الدراسي، في ظل نقص حاد في مدارسهم ونقص الموارد، وعدم إيفاء وزارة المعارف الإسرائيلية بتعهداتها لسد الفجوات التي يعانيها جهاز التعليم العربي.

ويزيد عدد الطلاب العرب عن 530 طالبًا يشكلون ما نسبته 25% من مجموع الطلاب في "اسرائيل" أي ما يعادل ربع الجهاز التعليمي.

وكان رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي عاطف معبّي قال لوكالة "صفا" أمس إن المدارس العربية لا تزال بحاجة إلى أكثر من 6 ألاف غرفة صفية وبناء مدارس جديدة لوضع حد لتزايد عدد الطلاب الطبيعي واكتظاظ الغرف الصفية بما يقارب الـ 50 طالبًا في كل غرفة.