السفيرة أمل جادو

التقت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، السفيرة أمل جادو، اليوم الأحد، في مقر الوزارة برام الله، وفدا شبابيا من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي عن مقاطعة بفاريا الألمانية.

وقدمت جادو خلال اللقاء شرحا مفصلا لآخر التطورات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في الحرم الشريف ومدينة القدس التي تتعرض لأشرس أنواع الانتهاكات التي تطال كافة سكان المدينة، خاصة المصلين المسلمين.

ونوهت إلى عنف المستوطنين، ومساعي الحكومة الإسرائيلية بتحويل هذا الصراع من صراع سياسي إلى ديني، الأمر الذي يهدد أمن المنطقة بأسرها، خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي خلقت حراكا دينيا متطرفا والمتمثل بجماعات مثل داعش، التي تستخدم قضيتنا العادلة من أجل إحراز تقدم في اجندتها السياسية.

وعلى صعيد آخر، قدمت السفيرة جادو شرحا حول المبادرة الفرنسية، موضحة أننا نشهد فراغا سياسيا نتيجة فشل نهج المفاوضات الذي تبعناه لأكثر من عشرين عاما، ما يتطلب البدء في الحديث عن نهج مختلف متعدد الأطراف على الصعيد الأممي والدولي.

وأكدت جادو أننا ندعم المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي، بالرغم من كوننا لا نملك جميع تفاصيل المبادرة بعد، ولكننا ندعمها لأننا سئمنا من الانتظار وعدم إحراز اي تقدم نحو السلام وإقامة دولتنا المستقلة، مؤكدة ضرورة استنادها للقانون الدولي والمرجعيات الدولية، بالإضافة إلى ذلك، نحن لا نقبل بأن ينجح نتنياهو وحكومته اليمينية بأن يقضوا على حل الدولتين وبأن يتم الاستمرار في خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال سياسة الاستيطان التي تتبعها القوة الاحتلالية.

من جهة أخرى وردا على بعض الأسئلة التي وجهت إليها من قبل أعضاء الوفد، أكدت جادو أننا نبذل جهودا كبيرة تجاه اتمام المصالحة، مشيرة إلى محادثات الدوحة والتغيرات في المنطقة التي تدفع إيجابيا باتجاه المصالحة وإنشاء حكومة وحدة وطنية، مؤكدة التزام الرئيس بإجراء الانتخابات كاستحقاق أساسي ينجم مع المصالحة.

كما تطرقت إلى موقف ألمانيا تجاه المنطقة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، وحثتها على لعب دور أكثر إيجابية في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وحضر الاجتماع مدير دائرة غرب أوروبا المستشار إيهاب الطري، وسكرتير ثالث سعاد صبح مسؤول ملف ألمانيا، إضافة إلى منسقي الزيارة من مؤسسة هانس سيدل الألمانية، وكل من بسام الديسي وريتشارد ازبيك.