سجون الاحتلال

ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المؤسسات الإنسانية والحقوقية في العالم إلى الإطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال في ظروف لاإنسانية صعبة بسبب الممارسات الاحتلالية التعسفية بحقهم.

كما طالبوا المؤسسات المعنية بالأسرى، خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، الضغط باتجاه تحسين ظروف الأسرى خاصة المرضى الذين تتزايد أعدادهم وتتفاقم معاناتهم المرضية بسبب الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى الضغط نحو السماح لذويهم بإدخال البطانيات والملابس الشتوية إليهم، في ظل أجواء البرد القارس.

وقال والد الأسير الجريح حمزة وليد حالوب الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي بحكم 4 سنوات، إنه يشعر بالقلق على وضع ابنه الصحي خاصة وأن إدارة السجن تماطل في إجراء عملية جراحية ليده المكسورة منذ مدة طويلة، ويخشى في حال عدم الإسراع في علاجها من بترها والتسبب في إعاقة دائمة له.

وأضاف أن وضع نجله الصحي غير مقتصر على يده، إنما على وضع مكان الإصابة التي تعرض لها في إحدى رئتيه قبل اعتقاله، وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل صحية عنده، مناشداً كافة المؤسسات المعنية والحقوقية والإنسانية إلى ممارسة دورها الحقيقي في الضغط باتجاه تقديم العلاج الصحيح لإبنه ولكافة الأسرى المرضى، والإفراج عن الحالات المرضية الصعبة قبل فوات الأوان.

بدوره، قال مسؤول نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، ابراهيم النمر، إن عام 2015 كان أقسى على الأسرى بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية من ناحية اصدار القوانين التعسفية من قانون التغذية القسرية وقانون رفع الأحكام بحق الأسرى الأطفال، وقانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عام، وغيرها من القوانين العنصرية المخالفة للمواثيق الدولية. 

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت 270 أسيراً خلال ثلاثة شهور من طولكرم بينهم 20 قاصراً، فيما وصل مجموع الانتهاكات الاحتلالية بحق المحافظة إلى 250 انتهاكاً من اعتقال وتدمير ممتلكات، والاعتقالات الإدارية وتوقيف أسرى في مراكز التوقيف وغيرها من الممارسات.

وطالب النمر بضرورة زيادة حملات التضامن مع الأسرى والالتفاف حول مطالبهم العادلة ورفع مطالبهم ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم إلى المحاكم الدولية والعالمية.