اللجنة الوطنية العليا

اجتمعت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الخميس، في مدينة غزة.

وأكد المجتمعون في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، ضرورة أن يكون الخامس عشر من أيار يوم الوحدة الوطنية والتأكيد على الحقوق والثوابت، مشددين على ضرورة المشاركة الفاعلة لكافة أبناء الشعب بمختلف أطيافه السياسية بالفعاليات التي ستقام في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات في الوطن والشتات وداخل الأراضي المحتلة عام 48 لإحياء الذكرى (67) للنكبة.

وأكدوا أن يكون مخيم اليرموك حاضر بقوة في كافة الفعاليات التي ستقام إحياءً لذكرى النكبة.

واتفق المجتمعون على الشكل العام لفعاليات النكبة التي ستقام هذا العام من ضمنها فعاليات ستقام في المحافظات تشرف على تنظيمها لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة مثل إقامة الندوات، معارض الصور والتراث، وعرض أفلام وثائقية عن النكبة في المخيمات، ومسيرات شموع وغيرها من الفعاليات كما اتفق المجتمعون على أن تتوج هذه الفعاليات بفعالية مركزية يوم الخامس عشر من ايار يشارك فيها الكل الوطني.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة زكريا الآغا على ضرورة مشاركة الكل الوطني في فعاليا إحياء الذكرى (67) للنكبة، مشيراً إلى أن النكبة الفلسطينية 'شكلت عنوان المأساة الفلسطينية وجريمة العصر عندما أقدمت العصابات الصهيونية بطرد الشعب الفلسطيني من دياره في العام 48 ليعيش في مخيمات الشتات بعدما ارتكبت بحقه عشرات المجازر والجرائم ودمرت المئات من قراه ومدنه'.

ورفض الآغا خلال ترأسه الاجتماع ورفض أن تكون المخيمات الفلسطينية في الدول العربية أرض قتال للأطراف المتصارعة، مشيرا إلى أن 'هناك اطرافاً تسعى إلى استهداف حق العودة من خلال زج المخيمات الفلسطينية في اتون الصراعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية وخاصة في سوريا'.

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تجري اتصالاتها مع كافة الأطراف في سوريا ومع المؤسسات الدولية ووكالة الغوث لإنهاء أزمة مخيم اليرموك وإعادة الهدوء له والسماح لعودة النازحين إلى مخيمهم وإدخال المواد الغذائية والأدوية وخروج المسلحين منه.

واوضح ان فعاليات احياء ذكرى النكبة هذا العام تحمل رسالتين اساسيتين، الرسالة الاولى للمجتمع الدولي أن 'شعبنا بمختلف قواه السياســية موحد ومتمسك بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسـطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48'، والرسالة الثانية التأكيد على الموقف الفلسطيني الرسمي  بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وحرصها على وحدة الدول العربية التي تشهد صراعات داخلية والتأكيد على وحدة التمثيل الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.