رئيس الوزراء رامي الحمد الله

احتفى التجمع الوطني لأسر الشهداء في محافظة جنين اليوم الثلاثاء، بذكرى يوم الأرض، بتكريم أسر شهداء الهبة الجماهيرية في المحافظة وداخل أراضي الـ48.

ونُظم احتفال بهذه المناسبة في قاعة معسكر الأمن الوطني في حرش السعادة، تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بحضور نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، والنائب جمال حويل، وقائد المنطقة العقيد الركن محمد أبو هيفاء، وفعاليات المحافظة الشعبية والوطنية والرسمية والأهلية واسر الشهداء وعدد من الشخصيات الوطنية والمحلية في المحافظة، وحشد كبير من المواطنين وأهالي شهداء يوم الأرض والهبة الجماهيرية من أراضي الـ48.

وأكد الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات في كلمة له، ان الشعب الفلسطيني ما زال يقدم الشهيد تلو الشهيد على مدار عشرات السنين ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية في سبيل تحرير الأرض، وانه لا يفرق بين كبير وصغير، مشددا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لفئة الشباب لقتل الروح المعنوية والجيل المعطاء الذي يعمل على بناء الوطن. وأشار صبيحات الى أنه خلال الهبة الجماهيرية ارتقى 211 شهيدا من بينهم 49 طفلا وطفلة و18 شهيدة من الإناث، وان معدل أعمار الشهداء خلال الهبة الجماهيرية هو 21 عاما تقريبا، وان أكثر فئة عمرية من الشهداء كانت 19 عاما. وأكد وقوف التجمع والقيادة الفلسطينية ومجلس الوزراء مع ذوي وأسر الشهداء في كافة محافظات الوطن، شاكرا الجهود التي تبذلها المحافظة والمؤسسات الشريكة في عملهم.

وثمن ابو الرب جهود التجمع الوطني لأسر الشهداء في توثيقهم لعمليات الإعدام التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرا الى ان يوم الأرض هو يوم لتجدد الوفاء لشهدائنا الذين ضحوا بدمائهم من اجل الوطن.

وقال زكي، إن يوم الأرض يشكل حدثا هاما في الذاكرة الفلسطينية، ويوما للمواجهة الفلسطينية ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي وعمليات التهويد واقتلاع وجرف الأراضي، مشيدا بتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى الذين يعطوننا الأمل في الاستمرار في النضال حتى احقاق الحقوق المشروعة لشعبنا، وفي المقدمة تبييض السجون وعلى رأسهم قادة شعبنا، منددا بالانحياز والصمت العالميين لإسرائيل التي تواصل ارهابها على شعبنا، داعيا الى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

 وقال العقيد محمد العابد مدير التوجيه السياسي، إن يوم الارض يشكل في الذاكرة الفلسطينية يوما للمواجهة الفلسطينية ضد سياسة الاستيطان الاسرائيلي وعمليات التهويد واقتلاع وجرف الاراضي التي تصادرها قوات الاحتلال، مشددا على الاستمرار في المقاومة الشعبية.

 وقالت نجلة الشهيد رجا ابو ريا من سخنين اول شهيد ليوم الأرض، إن الشعب الفلسطيني ما زال يقدم الشهيد تلو الشهيد على مدار عشرات السنين دفاعا عن الأرض والهوية، وتنديدا بسياسة الاحتلال المستمرة في التهويد ومصادرة الأراضي في الداخل الفلسطيني، وهكذا استشهد والدي ورفاقه وسنستمر على دربهم.

 وقال الطفل ظافر شقيق الشهيد نور ابو الرب من بلدة قباطية في كلمة أسر الشهداء، إنهم أعطونا العزيمة والأمل والإصرار في الاستمرار بالمقاومة في سبيل تحرير فلسطين، مؤكدا أن الاحتلال لا يفرق بين كبير وصغير، وهو يسعى دوما لاستهداف فئة الشباب، كما حدث مع شقيقي الشهيد نور.

وتخلل الحفل الوطني فقرات وطنية للفرقة القومية العسكرية التي اتحفت الحضور بأغانيها للثورة الفلسطينية ولحركة فتح وللشهداء والأسرى، وزجل وميجانا للفنان موسى الحافظ، أعقب ذلك تكريم ذوي شهداء 21 شهيدا، وتكريم اسرة الشهيدين عمر النايف وايمن جرادات.