إبراهيم أبو الشيخ

صرَّح أمين سر نادي "غزة الرياضي" إبراهيم أبو الشيخ، بأنَّ النادي يسعى إلى استكمال منشآته الرياضية، خصوصًا أنَّه يمتلك 17 دونمًا على شاطئ بحر غزة؛ مشيرًا إلى أنَّ الحصار المفروض على قطاع غزة يعيق تحقيق آمال وطموحات الجماهير بالتوسع.

وأوضح الشيخ في حوار مع "فلسطين اليوم" أنَّ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي عندما زار قطاع غزة الشهر الماضي أشاد بالمنشآت الرياضية التابعة للنادي، خصوصًا الصالة المغطاة والملعب المعشب وقاعة المؤتمرات الكبرى، وأبدى إعجابه في بناء هذه المنشآت رغم الحصار الخانق على القطاع، قائلًا "بشكل واضح إنَّ غزة الرياضي إرادته إرادة حديد رغم كل المعوقات استطاع أن يبني منشأة ومؤسسة رياضية ضخمة".

وكشف أنَّ النادي بصدد استكمال إنشاء النادي الاجتماعي العائلي على الأرض المخصصة له في منطقة السودانية على شاطئ بحر غزة، منوهًا إلى أنَّ إدارة النادي تسعى إلى إعادة بناء السور الذي تم تدميره في الحرب الأخيرة، فضلًا عن بناء جانب مسبح شبه أوليمبي وحديقة للأطفال، لافتًا إلى الحصول على موافقة مبدئية من الجهات المانحة لتمويل هذه المشاريع.

وأكد الشيخ أنَّ نادي "غزة الرياضي" بفرقه المختلفة دائمًا مرشح لتحقيق البطولات؛ كونه من أعرق الأندية ويمتلك نخبة رائعة من اللاعبين بمختلف الفئات العمرية، خصوصًا في اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، إذ أنهى الفريق الدور الأول من الدوري هذا العام متصدرًا قائمة الفرق؛ لكن في الدور الثاني تراجع ترتيب الفريق بسبب بعض الإخفاقات في بعض المباريات.

وأشار إلى أنَّ النادي كانت له مشاركات كثيرة في مختلف البطولات في الضفة الغربية؛ مشيرًا إلى أنَّ الحصار منع النادي من الذهاب والمشاركة في بطولات المحافظات الشمالية، منوهًا إلى أنَّ الحصار له تأثير سلبي في المشاركات على صعيد الألعاب الفردية.

وأضاف "استطعنا خلال الثمانية أعوام الماضية أن نشارك في بطولة العالم للكاراتيه في الجزائر عام 2010، واستطعنا المشاركة في بطولة الناشئين لكرة الطائرة في تركيا عام 2011، وفريق رفع الأثقال في النادي يمثل منتخب فلسطين كما أنه البطل وبالتالي منتخبنا الفلسطيني يتشكل من أبناء نادي غزة الرياضي".

 وبيَّن الشيخ أنَّ النادي يزود المنتخبات الرياضية الوطنية بالكثير من اللاعبين المميزين، مشيرًا إلى استدعاء لاعبين من الفريق وهم: محمد صالح ومحمد كحيل للمنتخب الأوليمبي؛ منوهًا بأنَّ صعوبة إصدار التصاريح حالت دون وصولهم إلى المحافظات الشمالية، ولم يستطيعوا الالتحاق بالبطولة الاولمبية.

وشدَّد على أنَّ الانقسام أثر بشكل سلبي على الرياضة في قطاع غزة، لاسيما أنَّ رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أحدث نهضة رياضية في الضفة الغربية من خلال تعزيز البنى التحتية للأندية.

ولفت إلى أنَّ اللواء الرجوب استطاع تطوير الإنسان الرياضي في مجالات التدريب والتحكيم وفي مجالات اللعبة من خلال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحادات العربية والاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية الدولية، وتمكن من تأهيل كادر مهني متعلم يمارس الاحترافية في العمل الرياضي وحوَّل الدوري الممتاز لكرة القدم إلى دوري المحترفين.

ونوَّه الشيخ بأنَّ العوائق في قطاع غزة للنهوض بالرياضة متعددة منها: الحصار وعدم وجود إمكانات وبنى تحتية رياضية، مبرزًا أنَّ قطاع غزة يحتاج أكثر من سبعة ملاعب رياضية، فضلًا عن ضعف التمويل والدعم المادي للأندية.