يبدأ الحجاج المتعجلون الخميس وهو ثاني أيام التشريق مغادرة مشعر منى بعد رمي الجمرات الثلاث ليتجهوا إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع. وقالت وزارة الحج السعودية في بيان انها اعتمدت في خطتها لتفويج الحجاج السماح بتعجل 50 في المئة منهم اليوم وبقاء ال50 في المئة الآخرون في مخيماتهم ليوم غد ال13 من ذي الحجة وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل. وتهدف الخطة إلى تمكين الحجاج من أداء آخر مناسك الحج وفق جدولة زمانية ومكانية حفاظا على معدلات السلامة في منطقة منشأة الجمرات والمسجد الحرام حسب ما ذكرت كونا. وتؤكد السلطات السعودية أن التصميم الهندسي لمنشأة الجمرات يساعد في استيعاب حشود هائلة من حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون تباعا لرمي الجمرات في راحة وطمأنينة. كما حددت قوات أمن الحج السعودية طرقات ومسارات متعددة للمتجهين إلى منشأة الجمرات عبر مجموعة من الجسور تفصلهم عن المسارات المخصصة للعائدين منها بحيث تسمح بحدوث أي تداخل بينهم. ويشرف رجال الأمن على هذه المسارات بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتحرك كتل الحجيج. وانتشر رجال الأمن السعوديون اليوم بكثافة في منشأة الجمرات ومحيطها لتنظيم الحركة ومنع الاختناقات والتدافع وتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وقالت قوة الدفاع المدني المشاركة في الحج في بيان أنها نشرت أكثر من 800 من الضباط والأفراد في منشأة الجمرات تمركزوا في أكثر من 25 نقطة بجميع طوابق المنشأة لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للحجاج الذين قد يتعرضون للاجهاد أو أي مشكلات صحية طارئة.