أعلن مصدر دبلوماسي ليبي إعادة العمل بالسفارة الليبية بالقاهرة، وفتح أبوابها أمام المصريين والليبيين اليوم الإثنين بعد توقفها لمدة يومين. وقال المصدر فى تصريحات للصجفيين من داخل مقر السفارة إن "العمل عاد بشكل طبيعى فى جميع أقسام ومكاتب السفارة بعد احتواء الأزمة التى أدت إلى تعليق العمل بمكاتب السفارة" السبت الماضي. وبحسب المصدر فإن "الموظفين والعاملين بالسفارة (التي تقع بوسط القاهرة) استطاعوا دخولها صباح اليوم حيث لم يكن هناك أحد من المتظاهرين أو المعتصمين أمام أبواب ومقر السفارة". ونظَّم مصريون، مساء الإثنين الماضي، تظاهرات غاضبة أمام مقر السفارة الليبية احتجاجًا على وفاة مواطن مصري يدعى "عزت حكيم عطا الله"، الأحد قبل الماضي، خلال احتجازه من قبل السلطات الليبية مع 4 مصريين آخرين وثلاثة من جنسيات مختلفة كورية، وأمريكية، وجنوب إفريقية بتهمة "التبشير بالمسيحية" في البلاد. ودخل عشرات المصريين في اعتصام أمام مقر السفارة منذ الخميس الماضي للمطالبة بعودة المصريين الأربعة الذين لا يزالون محتجزين في ليبيا على ذمة قضية عطا الله. وبينما قالت وسائل إعلام مصرية إن عطا الله توفي بسبب "التعذيب"، نفت وزارة الداخلية الليبية ذلك قائلة إن وفاته "جاءت نتيجة ارتفاع مفاجئ وشديد في ضغط الدم". ومن جانبه قال السفير يوسف أحمد الشرقاوي، نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون المغرب العربي وليبيا، في بيان اليوم وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء، إنه تم التوصل إلى حل مشكلة غلق السفارة بعد اللقاء الذي جرى بين السفير الليبي بالقاهرة عاشور بو راشد وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني بالقاهرة أمس الأحد. وأعرب بابا الأقباط خلال هذا اللقاء عن تمسكه بالحل السلمي الدبلوماسي للأزمة، ورفضه لأي أعمال احتجاجية وهو ما رحب به السفير الليبي. ولفت الشرقاوي إلى أنه تم حل مشكلة غلق السفارة بعد اتصالات مكثفة قام بها خلال الساعات الماضية مع الجانب الليبي وخاصة مع السفير الليبي بالقاهرة والجهات المصرية المختصة وذلك بناءً على توجيهات وزير الخارجية محمد كامل عمرو. وأعلنت السفارة الليبية بالقاهرة مساء السبت إغلاق أبوابها وتعليق العمل حتى إشعار آخر، مشيرة في بيان لها إلى أن عودتها للعمل مرهونة باستقرار الأوضاع أمام السفارة.