أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، بالإنجازات التي حققها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في تنمية بلاده، وجاءت تصريحات محمد السادس أثناء مروره بالأجواء الموريتانية، متوجهًا إلى العاصمة السنغالية دكار، في إطار جولته الأفريقية. وقد أكد العاهل المغربي، في رسالة إلى الشعب الموريتاني ورئيسه ولد عبد العزيز أنه يغتنم فرصة عبوره أجواء موريتانيا، للإشادة بما حققه ولد عبد العزيز للبلد الشقيق من مكاسب ومنجزات هامة، داعيًا الله تعالى أن يوفق الرئيس الموريتاني لتحقيق المزيد من التقدم لموريتانيا في التنمية، كما وجه رسالة إلى الحكومة والشعب معربًا لهما عن مشاعر المودة الخالصة والتقدير، التي يكنها للشعب، واعتزازه لما يربط الشعبين الجارين من روابط الأخوة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتفاهم الودي، وروابط حسن الجوار التاريخية. ويرى مراقبون أن التصريحات تأتي بعد فتور في العلاقة بين البلدين، لاسيما بعد إصابة الرئيس الموريتاني بطلقات نارية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولم تصله رسالة وتضامن من المغرب، وهي خطوات جعلت الملك يوفد وزير خارجيته إلى موريتانيا مرتين، آخرها زيارته التي بدأت الأسبوع الماضي، لتوقيع اتفاقيات ومد جسور التواصل والعلاقة بين البلدين. هذا، وقد بدأ العاهل المغربي محمد السادس، الجمعة، جولة أفريقية، يزور أثنائها السنغال، وساحل العاج، والغابون، لهدف تعزيز علاقات المغرب السياسية والاقتصادية معها. وقال ديبلوماسي مغربي مقيم في تونس، الخميس، "إن جولة العاهل المغربي تندرج في سياق رؤية استراتيجية للعمق الأفريقي للمغرب، وتستهدف استعادة الرباط لدورها الفاعل في أفريقيا"، كما لفت إلى أن أهمية هذه الجولة تكمن في "أنها تأتي على وقع التطورات التي تعيشها أفريقيا، والتي أفرزتها العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي، وانعكاساتها على مجمل دول الساحل والصحراء". وأشار الديبلوماسي المغربي إلى أن "الملك محمد السادس سيجري أثناء هذه الجولة مشاورات ومباحثات بشأن السبل الكفيلة بتطوير علاقات بلاده مع قادة الدول التي سيزورها، تشمل مختلف الميادين، لاسيما الاقتصادية، وذلك لدعم الاستثمارات، والبرامج التنموية". يذكر أن البيانات الاحصائية تُظهر أن المغرب يأتي في المرتبة الـ 20 على صعيد الاستثمارات في أفريقيا، حيث يقدر حجم استثماراته فيها بـ400 مليون دولار.