سد النهضة

نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريرا حول سد النهضة أشارت فيه إلى أن السيسي تبنى لهجة معتدلة مع القضية، وأنه حتى في حالة استجابة أثيوبيا لرغبات مصر فإن النمو السكاني الكبير سيجعل احتياج القاهرة للماء أكثر من ذي قبل.

تقول المجلة إن السياسيين المصريين ناقشوا فكرة إفشال سد النهضة في 2013 أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان يفترض أن يكون اللقاء خاصا، ولكن تم إذاعته على الهواء.

تعلق المجلة أنه ليس سرا أن مصر تريد إيقاف مشروع توليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وهو ما وصفته المجلة بأنه "نعمة لأثيوبيا ولعنة على مصر" ويعتبر النيل شريان الحياة الذي يمتد عبر صحرائها الشاسعة لآلاف السنين، ويوفر المياه في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت المجلة أن مصر تطالب بثلثي التدفق نهر النيل على أساس معاهدة 1959، ولكن ذلك أيضا لا يكفي في تلبية النمو السكاني، ودعم المحاصيل العطشى.

وانخفضت إمدادات المياه السنوية للفرد في مصر بنسبة أكبر من النصف منذ عام 1970، وتحذر الأمم المتحدة من أزمة تلوح في الأفق.

ويقول خبراء أن ملء الخزان قد يأخذ 7 سنوات، ولكن تحديد وقت معين لملء الحزان لا يعتبر أفضل طريقة، لأنه يوجد بعض السنوات الجافة، وسنوات أخرى ممطرة للغاية، وفقا لكيفن ويلر من جامعة أكسفورد، وأوصى بترك الخزان يمتليء بقدر ثابت كل عام بالوتيرة التي تحددها الطبيعة.

وأشارت المجلة إلى أن السودان ستستفيد من بعض الطاقة التي ينتجها سد النهضة، ويمنع فيضان النيل لديها، مما يجعلها تستهلك مياه أكثر، وتزيد صادراتها الزراعية. 

وأشارت المجلة إلى مصر تبنت لهجة أكثر اعتدالا، وأشارت إلى الاجتماعات والاتفاقات الأخيرة التي كانت بين مصر والسودان وأثيوبيا.

نقلا عن أ.ش.أ