أفاد مصدر حدودي في معبر رفح البري بأنه قد عاد، الأحد، قادمًا من غزة ومتجهًا إلى مصر عبر معبر رفح البري وفد سوداني رفيع المستوى، بعد زيارة تضامنية إلى غزة استمرت ثلاثة أيام، بهدف مؤازرة الشعب الفلسطيني، والاطلاع على معاناة أهالي القطاع، بسبب المجزرة الإسرائيلية والاعتداء الغاشم على قطاع غزة. وأضاف المصدر أن الوفد مكون من 54 فردًا من النشطاء والساسة والأطباء السودانيين برئاسة مستشار الرئيس السوداني عمر البشير الدكتور قطبي المهدي أحمد السنوسي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وتم إنهاء إجراءات عبور الوفد إلى مصر، مساء الأحد، وقال مسئول في الوفد فور وصوله إلى معبر رفح بأن الزيارة إلى غزة جاءت ضمن قافلة "نصرة أهل السودان لأهل غزة"، وهدفت في المقام الأول إلى تطوير العلاقات مع الحكومة الفلسطينية، وتقديم خدمات طبية لأهالي قطاع غزة، ووصفها بالتاريخية، مشيرًا إلى العلاقة الوطيدة التي تربط الشعب السوداني بالشعب الفلسطيني، وأضاف المسئول بأن الوفد التقى برئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعدد من المسئولين الحكوميين في حكومة غزة. يذكر أنه سبق دخول الوفد إلى غزة، مساء الجمعة الماضية، وحمل معه كمية من الأدوية والمعدات الطبية، وكان في استقبالهم في معبر رفح البري، وزير الأسرى والمحررين عطا الله أبو السبح، ومستشار رئيس الوزراء للهيئات المحلية عيسى النشار، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، وتعد تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول سوداني رفيع إلى قطاع غزة. من جانبها، عبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن استنكارها واستغرابها للزيارة التي قام بها مستشار البشير إلى قطاع غزة دون التنسيق مع الجهات الشرعية الفلسطينية، بهدف توقيع اتفاقات مع جهة غير رسمية. وحذر البيان الذي أصدرته "فتح" بأن حركة فتح لن تسمح على الإطلاق بالتطاول على الشعب الفلسطيني وتقسيمه. وأهاب البيان بالجميع المساهمة في وحدة الشعب الفلسطيني، ودعم صموده، وتعزيز وحدته، بما يخدم مصالحه الوطنية