مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة المهندس أحمد أبو العمرين

 حذر مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة المهندس أحمد أبو العمرين من إمكانية توقف محطة توليد كهرباء غزة بشكل كامل في حال استمرت وزارة المال بمخالفة قرار مجلس الوزراء بإعفاء وقود المحطة من ضريبة "البلو" وهو ما حدث جزئيا بإطفاء مولد واحد من المولدات العاملة خلال الفترة الحالية

 وأكد أبو العمرين في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أنّ توقف إحدى مولدات محطة كهرباء غزة عن العمل خلال الأسبوع الماضي أدى إلى إرباك كبير في ساعات وصل وفصل التيار الكهربائي عن المواطنين في القطاع. وحمّل وزارة المال في رام الله مسؤولية توقف أحد مولدات محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع ، مشيرا إلى أن استمرار فرض ضريبة "البلو" دون أي مبرر مخالف لقرارات مجلس الوزراء بخصوص إعفاء غزة منها.

 وأضاف أن ضريبة البلو تكبد سلطة الطاقة تكاليف باهظة تصل لنحو 9 ملايين شيكل إضافية على السعر المعتاد شهريا، في استنزاف عميق لموارد شركة التوزيع، وهو ما يصعب الاستمرار به لا سيما أنها ضريبة غير شرعية". مؤكدا أنّ سلطة الطاقة لا تستطيع الاستمرار في شراء الوقود مع فرض الضريبة عليه، بفعل عدم توفر الأموال الكافية، وهو ما يؤدي إلى استمرار حالة الاستنزاف المالي رغم وجود قرار من حكومة التوافق بإعفاء وقود محطة الطاقة في غزة من الضرائب.

وقال مدير مركز المعلومات إن فرض نسبة 50% من ضريبة البلو على وقود توليد كهرباء غزة يؤدي إلى عدم القدرة على شراء الوقود الكافي لتشغيل المحطة؛ وهو ما يفاقم معاناة غزة وأزمة الكهرباء. ودعا الحكومة إلى اتخاذ خطوات جدية لبدء مشروع ربط كهرباء غزة بالخط 161، لتوفير حل جذري لأزمة الكهرباء في قطاع غزة مع تأكيد أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار تعطيل بدء هذا المشروع.

 وأشار إلى أن استمرار فرض الضريبة سينعكس على برامج توزيع التيار الكهربائي في غزة، ومن شأنه إحداث إرباك غير مرغوب به، محملا وزارة المال في رام الله مسؤولية ذلك. وناشد الجهات المعنية والفصائل والفعاليات الوطنية بضرورة الضغط "نحو وقف هذه الإجراءات غير المسؤولة من طرف وزارة المال، وتجنيب القطاع مزيدا من الأزمات في حال توقف المحطة بالكامل.

وذكر أبو العمرين أن حاجة قطاع غزة إلى الكهرباء تترواح بين 480 و500 ميغاواط، لكن المتوفر نحو 222 ميغاواط في أحسن الأحوال، وتأتي من 3 مصادر، هي: محطة غزة 80 ميغاواط، وخطوط كهرباء مقبلة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاواط، وأخرى مصرية بمقدار 22 ميغاواط.

ولفت إلى أنه جرى إصلاح المولد الكهربائي الذي أصيب بخلل مفاجئ قبل يومين، والطواقم تعاملت مع الخلل وتمكنت من إصلاح المولد سريعا؛ موضحا أن المولد الثاني لا يزال متوقفا عن العمل نظرا لاستمرار فرض ضريبة البلو. ونفى وجود أي تطورات بشأن إعفاء غزة من ضريبة البلو حتى هذه اللحظة، مضيفا أن الأمور لا تزال على حالها.

وأوضح أبو العمرين أن قطاع غزة بات يعتمد بشكل كبير على الخطوط المصرية "غزة 1و2" المغذية للقطاع بقدرة 25 ميغا واط، والإسرائيلية البالغة قدرتها 120 ميغا واط، في الوقت الذي يتعطل فيه المولد الثاني.