مقر قيادة القوات المشتركة

اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على عدم المضي قدما في خطة نقل مقر قيادة القوات المشتركة (CFC) حتى تاريخ استعادة سيئول قيادة قواتها خلال الحرب من واشنطن، وفقا لما أوردته مصادرنا اليوم .

وقد كانت سيئول وواشنطن على خلاف حول ضرورة نقل مقر CFC والقوات العاملة فيه من يونغ سان وسط سيئول إلى بيونغ تيك، نحو 70 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة، وفقا لاتفاق أبرم عام 2004. بالإضافة إلى نقل فرقة المشاة 2 المتمركزة شمال سيئول إلى البلدة الجنوبية بحلول نهاية عام 2016.

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى في سيئول، طلب عدم ذكر اسمه، إن الجانبان " اتفقا على الاحتفاظ بمقر القيادة في يونغ سان حيث يقع حاليا، حتى استعادة السيطرة العملياتية (OPCON) من الولايات المتحدة " .

وقد كان من المقرر التخلص من مركز قيادة القوات الكورية الجنوبية والأمريكية المشتركة المتمركزة هنا بعد نقل القيادة العسكرية للقوات الكورية أثناء الحرب إلى سيئول في ديسمبر 2015، ولكن أدى اتفاق ثنائي لتأخير نقل القيادة العملياتية وبالتالي تأجيل تغير مكان مركز القيادة .

وأشار المصدر إلى انه على الرغم من أن الولايات المتحدة تريد أن تكون معظم قواتها في يونغ سان إلا أنه تم إعلامهم بأن الأمر لن يكون ممكنا. والمناقشات جارية بشأن حجم القوات التي ستبقى هناك.

ومن المتوقع أن يثير الأمر جدلا ومعارضة من الجمهور، لأنها سوف تؤثر على خطة الحكومة الكورية الجنوبية لتحويل الموقع في وسط مدينة سيئول إلى حديقة عامة. خاصة بعد أن أشارت الحكومة إلى أن الخطة سيتم الدفع بها قدما تماما كما هو مقرر تماشيا مع " التعهد المقدم للشعب " .

وأوضح مصدر حكومي آخر مطلع على القضية أنه بعد أن أصبح قرار تأجيل نقل قيادة القوات أمرا واقعا يتم السعي الآن إلى إيجاد السبل لتلبية متطلبات وشروط مختلفة .

غير أن وزارة الدفاع في سيئول نفت التقرير مشيرة إلى أنها " ستسعى لتوفير أفضل السبل لتعزيز الموقف الدفاعي المشترك مع الولايات المتحدة والدفع في نفس الوقت لتنفيذ خطة نقل المقر كما كان مقررا .